تحدثت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية عن استمرار الهند في شراء الأسلحة والنفط من روسيا رغم الضغوط الأميركية.
وفي حين أشارت إلى أن وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار التقى مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في واشنطن، لافتة إلى أن المسؤولين الأميركيين لا يخوفن حقيقة أن مهمتهم الرئيسية تتمثل في إضعاف تعاون الهند مع روسيا، سواء في مجال الدفاع أو في التجارة، لكن دلهي ردت بأنها تسترشد بمصالحها الوطنية، ودعت إلى إجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا.
على الرغم من ذلك، رأت أنه لا يزال لدى الولايات المتحدة العديد من الأدوات للضغط على الهند، موضحة أن إحدى الأدوات مسألة التأشيرات للهنود الذين يرغبون في العثور على عمل في الولايات المتحدة أو السفر إلى هناك للحصول على الإقامة الدائمة، مشيرة إلى أنه في هذا الشأن، تعطي أميركا الأفضلية للأشخاص المؤهلين تأهيلاً عالياً ومتخصصي تكنولوجيا المعلومات، ومنذ العام 2020، أي مع بداية وباء كورونا، جمدت الولايات المتحدة عملياً إصدار التأشيرات.
ولفتت إلى أن مشكلة باكستان تبقى العامل الأكثر خطورة في العلاقات بين الدولتين. فقد باعت الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى باكستان خلال الحرب الباردة، ولعبت دورها في حراسة السماء الباكستانية، لكنها تقادمت وباتت في حاجة إلى تحديث. والآن، وافقت الخارجية الأميركية على تزويد باكستان بقطع لتحديث طائراتها. وبلغت تكلفة الصفقة 450 مليون دولار. وقد عبّرت الهند عبر وزير دفاعها عن استيائها من ذلك.