اشار النائب هاني قبيسي، الى "اننا في امس الحاجة للتكافل والتضامن الاجتماعي لكي نصمد بوجه حصار يفرض على لبنان، في الوقت الذي لا يكترث كثير من الساسة في لبنان الى الواقع المرير الذي نمر به، لايكترثون لحياة الناس ولا لتفلت سعر الدولار ولا لصعوبة الطبابة والتعليم، ويعتبرون اهدافهم ومصالحهم فوق مصالح الشعب وفوق استقرار الدولة وفوق الحفاظ على الوطن ومؤسساته ومقدراته، ويصبح موقع بوزارة او بموقع سياسي اهم من مصير شعب بأكمله".
ولفت خلال ذكرى إحياء اسبوع طبيب الفقراء، المرحوم الدكتور محمد حسن الى ان "الجميع من ساسة البلد يشعرون بالضائقة المالية الناتجة عن حصار وفساد داخلي، ويشعرون بمرارة عيش المواطن ويستمرون بتأجيل حل المشكلات وتشكيل الحكومة، وتنفيذ الاستحقاقات على مساحة البلد، لكي نصل الى واقع نحافظ فيه على دولة ومؤسسات، اصبحت على شفير الانهيار".
وأضاف ان "لا العسكري قادر ان يتطبب، ولا احد قادر على تكاليف التعليم، والبعض متمسك بمواقفه السياسية في فرز سياسي، و بعض من في الداخل يشارك في تنفيذ العقوبات الغربية على بلدنا، يحاولون التشويش على الاحزاب المقاومة بالإيعاز بأن، هذه الاحزاب هي سبب الانهيار الاقتصادي وهي من يتحمل مسؤولية الوضع الراهن، ويغضون النظر عن عقوبات حاصرت لبنان ومارست سياسة تأتمر المصارف لمقرراتها".
في هذا السياق، اعتبر ان "اليوم لم يعد يهم ان تكون زعيما سياسيا وأنت لا تشعر بمعانة الناس، فالسياسة ليست بالكذب على الناس والمتاجرة بهم، بل بالدفاع عن مصالحهم وحماية حدود الوطن وثرواته"، مؤكدا "اننا امام واقع سياسي بأمس الحاجة للاخلاص بالانتماء على المستوى السياسي، فإذا كان البلد بحاجة لحكومة تقر موازنة، وترسل رسائل ايجابية تجاه من يحاصر لبنان بوحدة داخلية تواجه ما يتعرض له لبنان، علينا ان نشكل حكومة وإذا كان انتخاب رئيس للجمهورية يؤسس مرحلة تفاهم في البلد، للانتقال من مرحلة التعدي الى مرحلة التفاهم لنتمكن من التأسيس لوحدة داخلية".