أشار عضو تكتل "الاعتدال الوطني" وليد البعريني، خلال استقباله ئيس حركة "الإستقلال" النائب ميشال معوض وفريق عمل مؤسسة رينيه معوض، في دارته في فنيدق. الى أن "علاقتنا مع آل معوض ليست بجديدة، فقد بدأت خلال انتخابات الشمال قبل أن يتم تعديل قانون الإنتخاب، وبالرغم من خسارتنا للعلاقة الإنتخابية بحسب قانون الإنتخاب المُستحدث، لكننا لا نزال محافظين على صداقتنا وتواصلنا مع آل معوض برئاسة النائب الصديق ميشال، وتم التحضير لهذه الزيارة قبل تعيين موعد جلسة الانتخاب الأولى لرئيس الجمهورية، فيوم أمس نحن في التكتل لم نُسم أحدًا للرئاسة، فقد اخترنا لبنان، ونريد التعاون مع جميع الأطياف لجمع أكبر عدد ممكن من الأصوات لإنقاذ البلد مما هو واقع فيه، واختيار رئيس جمهورية على قدر آمالنا وآمال اللبنانيين".
وتابع: "نحن في تكتل الاعتدال الوطني بالإشتراك مع بعض الزملاء على تنسيق دائم، لإختيار الرئيس المناسب لإنقاذ لبنان، فلبنان دون إحتضان عربي ودولي ذاهب الى الهاوية، أمامنا فرصة مصيرية للتعاون ووضع خطة جدّية والعمل لإعادة الثقة في وطنٍ نؤمّن من خلاله مستقبل أبنائنا، ففي هذه الأجواء السلبية للأسف اذا لم نتعاون بصدقٍ واخلاص لن نتمكن من النهوض من هذه الأزمة، لذلك سنتعاون مع جميع الكتل النيابية للوصول الى قواسم مشتركة ليكون خيار الأكثرية في المجلس هو انقاذ لبنان، وأمضيت تجربتي الإنتخابية السابقة في التحضير للمصالحات وغير ذلك، لكنني اليوم مصمم على مسار الانماء والعمل المؤسساتي. نعود ونجدد دعوتنا للعمل والتواصل مع الجهات المانحة في ظل غياب الدولة، ولقاؤنا اليوم مع مؤسسة رينيه معوض هو تأكيدٌ لهذا المسار الناجح الذي سيدفعنا الى الامام".
أما معوض فأكد أن "زيارتنا اليوم لفنيدق مقررة سلفا، وأساسها إنمائي، نحن موجدون اليوم في فنيدق كمؤسسة رينيه معوض، ونعلم كم كانت عكار وفيّة عبر التاريخ، وهي باقية في قلوبنا وبمشاريعنا الإنمائية، وسنبقى مستمرون في مؤسسة رينيه معوض الى جانب الاهالي للتعويض عن التقصير في هذه المنطقة المحرومة قدر الإمكان، ولا يخفى على أحد بأننا لن نستطيع الإستمرار بهذا المسار في لبنان، ولسنا في واقع يسمح بالإستمرار في ظل صراعات عقيمة، في وقت الشعب اللبناني يُذل ويهرب بمراكب هجرة ويموت. نحن بحاجة اليوم الى حل وليس لإدارة أزمة، تبدأ بالاستحقاق الرئاسي ويتبعه اعادة تكوين للسلطة، وهذا لا يمكن ان يكون بشروط احد، بل بشروط الدولة اللبنانية التي تجمعنا وتحمينا، وواجبنا أن نتحلّى بالشجاعة لنقول الامور كما هي. ونحتاج اليوم لتوافقٍ كالتوافق الذي اتى بالرئيس فؤاد شهاب والرئيس رينيه معوض، هذا هو التوافق الذي نبحث عنه اليوم تحت سقف الدولة والسيادة اللبنانية بالعودة الى اتفاق الطائف واعادة ربط لبنان بمحيطه العربي وبالعالم، فلبنان خارج الحضن العربي والشرعية الدولية كالسمكة خارج الماء".
وشدد معوض على أن "واجبنا اليوم العمل على جمع قوى المعارضة بمختلف توجهاتها وخلق ميزان ودينامية تساهم بإيصالنا إلى توافق وطني جدي لإنقاذ لبنان، ونعدكم بأن مؤسّستي رينيه معوض وعكار الحياة ستؤسسان لشراكة طويلة الأمد للتخفيف عن هذه المنطقة وأهلها".