احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر، بالقدّاس الإلهي لمناسبة عيد القدّيسة تريزيا الطفل يسوع، في رعيّة القدّيسة تريزيا الطفل يسوع - الفيّاضية، عاونه فيه خادم الرعيّة الخوري عصام ابراهيم والخوري خليل سميا، بمشاركة لفيف من كهنة الرعايا المجاورة، وبحضور عدد من الراهبات وحشد من أبناء الرعيّة.
وأوضح عبد الساتر في عظته انه "اختارت القدّيسة تريزيا أن تكون علامة على محبّة الله على هذه الأرض وحتى من السماء، فأحبّت الناس من حولها، ولم تسمح لأن يكون للحقد مكان في قلبها، ونحن المسيحيين اليوم، علينا أن نسأل أنفسنا: هل نختار الحقد على من أوصلونا إلى هذا الحال وسرقونا وقتلونا، أو الحزن واليأس جراء الأوضاع الصعبة التي نعيشها؟ أم نختار، كما القدّيسة تريزيا، أن نملأ قلوبنا بالمحبّة فنبادر إلى تحويل الشر إلى خير عبر مساندتنا لمن هم أكثر حاجة منا وظروفهم أصعب من ظروفنا؟"
وتابع: "إذا أردنا أن يدخل الفرح والسلام إلى حياتنا وقلوبنا اليوم، فلن نحظى بهما إلّا مع الربّ يسوع وعبر عيش المحبّة. الانتقادات والأحقاد والإدانة لا تغيّر شيئًا، وحدها الصلاة تليّن القلوب وتنير العقول. لذا، علينا أن نختار الصلاة لأجل من أساء إلينا بدل إدانته، لأنّ همّنا الأوّل، نحن المسيحيين، هو خلاص كلّ إنسان، مهما كان ضعيفًا وخاطئًا، وليس هلاك نفسه".