أكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، أننا "ماضون بتشكيل حكومة جديدة رغم كل العراقيل، ولن يكون مسموحاً لأحد عرقلة المسار الدستوري"، متمنياً أن "يوفّق المجلس النيابي بانتخلاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة لأن التحديات تتطلب تعاون المؤسسات الدستورية".
وشدد خلال كلمة له في منتدى "شباب نهوض لبنان نحو مئوية جديدة" في فينيسيا، على "أن اهتمامنا ينسحب على التعليم المهني وعلى الجامعة اللبنانية ولن نسمح بانهيار أي مؤسسة تعليمية أو جامعية ولبنان ملتزم بتأمين التعليم لكل أبنائه"، مقدراً "جهود وزير التربية عباس الحلبي التي أدت إلى تحقيق حوافز للأساتذة وعودة التعليم الحضوري".
وفيما خص ملف ترسيم الحدود البحرية، أكد ميقاتي أن "الترسيم يسير بالطريق الصحيح بما فيه مصلحة لبنان".
كما أشار إلى أنه "يستوقفني ما يتعرض له اتفاق الطائف، علماً أنه اتفاق غير ملزم لكنه أفضل من الفوضى ويجمع اللبنانيين بما فيه محافاظة على صيغة العيش المشترك".
وفي إضاءة على التحديات الإقتصادية، أوضح ميقاتي أنه "أمامنا تحديات قصيرة المدى، وهي ثلاثة تحديات أساسية، أولها أننا أمام انكماش اقتصادي كبير في العالم مع دخولنا عام 2023، ثانيها هي الحرب الاوكرانية بما أصابت القارة الأوربية والعالم وأثرت علينا بدورها، ثالثها الأمن الغذائي وهو أول الأولويات ونتابعه وننتظر نوعاً من القصور بسبب ما يحدث في أوكرانية وبسبب غلاء الأسمدة لارتفاع سعر النفط الخام، والمزارع أصبح لا يجد جدوى من الزراعة"، وأردف: "نحن في خطر حقيقي وأدعو للبحث في هذه الأمور".
واعتبر أن "هذا الجيل الجديد قادر على النهوض بالوطن، ومن واجبنا ان نوفر له المقومات التي تساعده في هذه العملية، بدءا من انتظام عمل المؤسسات الدستورية، وصولا الى تأمين التوافق السياسي كشرط اساس لانطلاق المعالجة الاقتصادية المطلوبة والتي باتت بفعل الازمات العالمية اكثر تشعبا وتعقيدا". وأردف "أننا رغم الواقع المؤلم الذي نمر به لن نيأس او نتوقف عن العمل لحل المشكلات المتراكمة وتعقيداتها".