أبرقت لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في لبنان رسالة الى المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، أعربت فيها عن إستيائها وشجبها لنشر قنوات التلغرام الأذربيجانية مقطع شريط مصور في ۳ تشرين الأول، يطلق فيه جنود أذربيجانيون النار بوحشية على جنود أرمن كانوا قد إستسلموا في موقع عسكري أرمني.
وصرحت المدافعة عن حقوق الإنسان في أرمينيا كريستين غريغوريان، بحسب بيان للجنة، أن قتل الأسرى الأرمن قد حدث في 13 أيلول خلال الهجوم الأذربيجاني الواسع النطاق والغير مبرر على الأراضي ذات السيادة لجمهورية أرمينيا. خلال هذا الهجوم، تم إرتكاب جريمة حرب مماثلة حيث قام الجنود الأذربيجانيين بتشويه وتنكيل أربعة جثث لمجندات أرمن وتقطيعهم، ثم قاموا بنشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.
واعتبرت اللجنة أن "هذه الجرائم إنتهاكات واضحة لإتفاقية جنيف المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب ، والمادة الثالثة منها، التي تدعو إلى: "معاملة إنسانية للأشخاص الذين لم يشاركوا بشكل فعال في الأعمال العدائية، بمن فيهم أفراد القوات المسلحة الذين ألقوا أسلحتهم وأولئك الذين أصبحوا عاجزين عن القتال بسبب المرض أو الجروح أو الإحتجاز أو أي سبب آخر". وتضيف، من بين أمور أخرى، أن الأفعال التالية محظورة في أي وقت وفي أي مكان: إصدار الأحكام وتنفيذ عمليات الإعدام دون حكم سابق صادر عن محكمة نظامية تكفل جميع الضمانات القضائية التي تعتبر الشعوب المتحضرة أنها لا غنى عنها".
ودعت اللجنة الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى الإدانة الواضحة والصريحة لهذه الأعمال الشائنة والهمجية، والتي هي نتيجة مباشرة لسياسات وخطابات السلطات الأذربيجانية؛ والتأكد من محاسبة المسؤولين.