أشار وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، أن "صادرات العراق لن تتأثر بقرار منظمة أوبك خفض الانتاج، نتيجة إدارة الاستهلاك الداخلي وبما ينسجم مع قرار خفض الانتاج، حفاظاً على القدرات التصديرية الحالية"، ولفت إلى أن "قرار خفض الانتاج جاء منسجماً مع السياسة الحكيمة التي انتهجتها أوبك+ خلال السنوات الماضية والمتمثلة في الاستباقية في الاجراءات الاحترازية لمواجهة تقلبات السوق النفطية".
وأوضح خلال الإجتماع الوزاري للمنظمة، أن "القرار يهدف الى حماية اسواق النفط من الاثار السلبية نتيجة الظروف والتحديات التي تواجه الاسواق العالمية"، مبينا أن "العراق يهدف للمحافظة على مستوى إنتاجه المرجعي الذي حدد باتفاق الدول الأعضاء في شهر تموز 2021".
وأعلن تحالف "أوبك+" رسمياً، "خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا اعتبارًا من تشرين الثاني، وذلك انطلاقا من مستويات آب المتفق عليه"، كما أعلن أن "الاتفاق الحالي لأوبك+ يمتد حتى كانون الأول 2023 بدلا من نهاية العام الجاري".
ليؤكد على اثره البيت الأبيض، أن "الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من وزارة الطاقة توزيع 10 ملايين برميل إضافي من الاحتياطي الاستراتيجي الشهر المقبل"، وأكد أن "بايدن سيواصل التوجيه بالسحب من الاحتياطي الاستراتيجي بحسب الحاجة، وهو يشعر بخيبة أمل من قرار أوبك+ القصير النظر".
وأشار إلى أنه "من الواضح أن أوبك+ تتحالف مع روسيا، وقرارها خفض الإنتاج كان خطأ ويصب في مصلحة روسيا الخاصة"، وأردف أن "بايدن أمر وزارة الطاقة بالنظر في كل الإجراءات المتاحة من أجل الحفاظ على استقرار أسعار النفط".
من جانبه، أعلن نائب رئيس الحكومة الروسي ألكسندر نوفاك، أن "روسيا مستعدة لإيصال الغاز إلى أوروبا عبر الخط غير المتضرر من نورد ستريم 2"، لافتاً إلى "قرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط غير مسبوق وسببه الحاجة إلى تحقيق التوازن في السوق".