أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي، ان "انتخاب رئيس تحد لا يوصل البلاد الى أي مكان، انما يسهل الطريق كغيره لتوسيع رقعة الاختلاف في البلد وزرع الخلافات فيه، ويجب التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية لأنه جزء من معاناة لبنان، وليس انتخاب رئيس فيه عنوان للتحدي في زمن زرع الارهاب".
واعتبر في كلمة له من بلدة طورا، أن "الان علينا ان نتوافق لانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة وطنية تتمكن من مواجهة كل التحديات. مع الاسف، ان العلاقات ما ازالت رمادية، والبعض يريد زرع الانقسام في البلدي واخرون يريدون انتخاب رئيس تحد في بلدنا"، مشيرا الى ان "رئيس التحدي لا يوصل الى اي مكان انما يسهل الطريق كغيره لتوسيع رقعة الاختلاف في البلد وزرع الخلافات فيه".
وأضاف قبيسي أن "المسؤولية كبيرة على الجميع في هذه الايام، نحن في شهر انتخاب رئيس للجمهورية، فرئيس مجلس النواب نبيه بري دعا الى انتخابات في جلسة اولى لم يكتب لها النجاح، وبري سيدعو الى جلسات اخرى لانتخاب رئيس للجمهورية. ونحن ندعو الى انتخاب رئيس. وكما قال بري تعالوا الى ان نتفاهم على اسم يتولى رئاسة الجمهورية يشكل موقعا للتواصل والتفاهم بين اللبنانيين، ونحن جاهزون في كل يوم للتحدث مع الجميع لنتمكن من التوصل الى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة وطنية تحمي السيادة، وننتقل عبرها الى وضع برنامج حقيقي لخطة تعافى تنقذ الاقتصاد اللبناني، بحيث عندما ننتخب رئيسا بتفاهم تحل غالبية الامور، ولا سيما من يحتكر الاموال ويحتجزها يستطيع أخيرا ان يفرج عنها".
وعن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، قال: "ان المفاوضات تسير على قدم وساق، ولبنان في تلك الفترة اذا حقق حماية الحدود البحرية، واذا تمكنا من استخراج الغاز والنفط، يكون عاملا مساعدا لانقاذ الواقع اللبناني وللاقتصاد اللبناني، وننتقل بلبنان الى سعي جديد، ولا يمكن لبنان ان يستمر الا بلغة الامام الصدر، كما قال الامام الصدر الغاء الطائفية السياسية والحواجز والجدران التي بينت بين الطوائف من انقسام. مذكرين بما قاله الامام الصدر إن العيش المشترك والوحدة الوطنية والغاء الطائفية السياسية هو الطريق الصحيح لتجاوز الخلافات لنكون في دولة مدنية مؤمنة تحمي كل الطوائف تحت راية وطننا لبنان".