أكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، أن "حزب الله قادر على قصف مطار بن غوريون وصواريخه يمكن أن تطال كل المؤسسات الرسمية الإسرائيلية والمرافئ والوزارات الحساسة كوزارة الدفاع".
واعتبر وهاب في تصريح لـ"سبوت شوت"، أن "80% من الشعب اللبناني نصّاب وفاسد، وأزمة لبنان هي أزمة أخلاق بالمرتبة الأولى وثقافة الرأي العام اللبناني هي ثقافة زبائنية وغبيّة".
وهاجم وهاب بعض النواب التغييريين مشيراً الى أنهم "نصّابين تسلقوا على ظهر الثورة وهم أفسد وأخطر من السياسيين السارقين لأنهم ببساطة بائعو وهم وآمال، فرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي همهم "يقرطو" رئيس الجمهورية ميشال عون وينتظرون نهاية ولايته لإعطاء الكهرباء 12 ساعة".
وكشف وئام وهاب أن "5 زعماء في لبنان حصلوا خلال السنوات الماضية على "شنط أموال" من إحدى عصابات الفيول الكبرى وبدورهم كانوا يستقدمون الى لبنان فيول أغلى من السعر العالمي"، مطالبا المدعي العام المالي ومدعي عام التمييز "تحريك النيابات العامة ضد مستوردي المعدات الطبية والتحقيق معهم بكل تفصيل".
كما كشف أن "بعض نواب التغيير منهم ملحم خلف وبولا يعقوبيان تم استدعاءهم الى باريس واجتمعوا بضابط من الدرجة الخامسة بجهاز المخابرات السعودي".
واعتبر وهاب أن مصرف لبنان يحاول تأمين بعض الدولارات المحصورة بأدوية السرطان تحديداً والقمح، مؤكداً أن لا سقف للدولار اليوم لأنه يتحرك بحسب الطلب.
وحول ملف الترسيم، قال وهاب: "أول مرة تنجز الدولة شيئاً على مستوى ملف الترسيم لأن المزايدات لا توصل الى مكان، موضحاً أن "البلد بحاجة لبدء الاستكشاف مع وجود الظرف الدولي والإقليمي اليوم والناس بحاجة الى هذا الغاز وهذه الثروة لذلك علينا الدخول في الوقت المناسب وإلا لا نقوى على الدخول في مرحلة لاحقة"، لافتاً الى أن "الوضع في لبنان قد يكون الأفضل بين كل البلدان إذا تطورت الأزمة الروسية الأوكرانية".
وإذا أوضح أن الأميركي سيغيّر الكثير من استراتيجياته على مستوى المنطقة والعالم، أكّد وهاب أن الروسي لديه قرار بعدم الإنهزام مهما كلف الأمر لأن الهزيمة تعني تقسيم روسيا وانتهاء الاتحاد الروسي، موضحاً أن "أمام هذه المعضلتين الإصرار الروسي على الربح والإصرار الأميركي على الهزيمة العالم سيكون أمام أسابيع وأشهر خطيرة جداً مالياً واقتصادياً وعسكريا، ولا يستهان اليوم بقرار أوبك+ والرئيس الأميركي جو بايدن اليوم يندد بقرار أوبك + ، معتبراً أن "هناك جرأة سعودية بالقول للأميركيين بأن إرادتكم ليست إرادة إلهية واستمرت في قرار أوبك+، موضحاً أن "جميع الدول اليوم تبحث عن مصالحها إن كان دول الصف الأول أو الدول الإقليمية".
وحول احتمال نشوب حرب إسرائيلية على لبنان رأى وهاب أن "احتمالية الحرب موجودة في كل لحظة ولكن هناك توازن اليوم والحرب ستدمر "إسرائيل" أيضاً كما ستدمر لبنان"، موضحاً أن "حزب الله" يملك قدرة تدميرية كبيرة وهذا ما يؤخر الحرب ويلغي احتمالاتها بالكامل لأن "حزب الله" قادر على قصف مطار بن غوريون وصواريخه يمكن أن تطال كل المؤسسات الرسمية الإسرائيلية والمرافئ والوزارات الحساسة كوزارة الدفاع" لأن "حزب الله" طوّر قدراته بشكل كبير وتلك القدرات لا تشبه تلك الموجودة في غزة، مؤكداَ أن لا تطبيع مع "إسرائيل".
وأضاف: "نحن اليوم أصبحنا بلداً نفطياً ونملك حوضاً نفطياً فكيف سينتهي الأمر؟ الملف السوري وانتهاء الأزمة السورية مرتبطة بأوكرانيا، لافتاً الى أن "الثروة الأساسية موجودة على الحدود اللبنانية السورية وليست على الحدود اللبنانية – الفلسطينية وكل التقديرات تشير الى ذلك إلا أنه حتى اليوم ممنوع الاستخراج من سوريا وهناك قرار دولي بذلك، لافتاً الى أنه يجب أن يكون هناك جدية في إدارة صندوق النفط ".
حكوميا رأى وهاب أنه "من الأرجح تشيكل الحكومة كي لا يصبح هناك خلق لجدل دستوري، إلا أنه المطلوب من الحكومة تأمين الكهرباء وهذا الأمر أصبح محسوماً فالفيول الإيراني سيؤمن 6 ساعات والعراقي سيؤمن ساعتان وسيتم تأمين الباقي عبر شراء الفيول وبذلك نصل الى 10 أو 12 ساعة في اليوم.
وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي اعتبر وهاب أن "لا نصاب إلا بالتفاهم على انتخاب رئيس وهذا التفاهم سيتم بالخارج ولا أحد يوهمنا غير ذلك، مضيفاً، المشكلة أن الجميع يكذب ويقول بعض النواب برئيس صنع في لبنان أين ذلك بوجود اجتماعات في باريس وفي السفارة السعودية واجتماعات عند فريق 8 آذار وأخرى عند 14 آذار لا أحد يوهمنا فلا فريق 8 آذار ولا فريق 14 آذار متفلت من الإنتماء لتحالفاته وكذلك النواب التغييريين اجتمع بهم الضابط السعودي أبو تركي في باريس وهو درجة خامسة في جهاز المخابرات السعودي وهذا لا يمس السعوديين بشيء وأبلغهم أبو تركي موقف السعودية، لافتاً الى أن شيئاً ما يُطبخ بالخارج بين الأميركي والفرنسي والإيراني والسعودي في الشأن اللبناني".
وتابع: "سليمان فرنجية مرشح جدي لرئاسة الجمهورية وإذا صار هناك انتخاب يأخذ الأكثرية وقائد الجيش جوزف عون مرشج جدي أيضاً، موضحاً اليوم هناك مرشحان جديان فرنجية وعون ومرشح ثالث ميشال معوض أخذ جدية معينة ولكن المرشحين الوازنيين هما جوزف عون وسليمان فرنجية، لافتاً الى أن "الخارج يعمل على خارطة المنطقة هل الإتفاق النووي الإيراني سينتهي وملف الترسيم قد يعطي سليمان فرنجية فرصة وليس جوزف عون والإتفاق الأميركي الإيراني قد يعطي جوزف عون وليس فرنجية"، موضحاً أننا "نحن اللبنانيون نبيع أوهام ونبني سياسة أوهام".
ورأى وهاب أنه "خلال سنوات سنطلع من الجورة إذا بدأ لبنان باستخراج النفط ومن اليوم الى سنة المساعدات ستدعم لبنان بالنهوض وتلك المساعدات ستزيد نتيجة تحلل الدولة وستعطي القليل من الأوكسجين للبنان، والنفط سيكون نعمة علينا إذا كان لدينا إدارة جيدة وقمنا بصندوق سيادي للأجيال القادمة وهذا المال ليس للزبائنية بل لتطوير البنية التحتية والدولة.