أشار رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال لقائه مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي، إلى أنّ "بلداً مثل لبنان بخصوصيته وتميزه وتعدديته، لا يمكن ان تتحقق فيه الشراكة الوطنية والميثاقية في غياب رئيس الجمهورية، ما يمكن ان يعرضه لأوضاع تؤثر على وحدته وتضامن أبنائه".
ولفت إلى أنّ "الأولوية المطلقة يجب أن تكون راهنًا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن وجود الرئيس اساسي لتشكيل حكومة جديدة وليس العكس".
كما أكّد الرئيس عون لحسام زكي، أنّ "لبنان ينتظر نتيجة الاتصالات التي يجريها الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين مع الاسرائيليين، لتحديد مسار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية".
إلى ذلك، التقى الرئيس عون في حضور النائب ادغار طرابلسي، وفدًا ضمّ رئيس رابطة الإصلاح الانجيلية في الشرق الأوسط وراعي الكنيسة الانجيلية في قبرص القس فكتور عطا الله، ورئيس جمعية الإصلاح الإنجيلي في لبنان القس صموئيل خراط.
واثنى خراط على رؤية رئيس الجمهورية "نحو الحفاظ على الوجود المسيحي الكريم والفاعل في الشرق الأوسط، وصون الوحدة الوطنية والحريات الدينية في لبنان". وهنأ الوفد الرئيس عون على نجاحه في قيادة إمكانية تحول لبنان الى بلد منتج للغاز "مما يخرجه من ازماته الاقتصادية المتراكمة".
وناقش أعضاء الوفد الإنجيلي تأثير وجود النازحين السوريين على الأوضاع الاقتصادية، وايدوا مطالبة الدولة اللبنانية للمجتمع الدولي باعادتهم ودعمهم داخل أراضي الدولة السورية الآمنة.
وفي وقت لاحق، التقى الرئيس عون النائب السابق أنطوان بانو واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع الراهنة في ضوء التطورات الأخيرة.
واكد النائب السابق بانو على "خطورة عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية المحددة"، محذراً من وقوع البلاد في فراغ رئاسي "يؤدي الى حدوث خلل جسيم في التوازن الوطني الذي كان وسيبقى، ميزة لبنان والحجر الأساس لدوره في محيطه والعالم"، معتبراً ان "جسم الوطن لا يمكن ان يكون بلا رأس، لا سيما وان التجارب التي عاشها لبنان من دون رئيس للجمهورية خلال الأعوام الماضية كانت لها انعكاسات سلبية كبرى على الوحدة الوطنية والانتظام العام".