قام وفد من جمعية الصناعيين برئاسة سليم الزعني بزيارة تفقدية الى بعض المصانع في صيدا والجنوب بهدف الاطلاع المباشر على مشاكل الصناعيين والتحديات التي يواجهونها.
وشملت الجولة التي تأتي في اطار الزيارات التفقدية التي ينظمها مجلس المناطق في الجمعية، معامل سادا باك وشركة جبيلي أخوان، شركة غدار للمعدات ومعامل لافلوكس الصناعية. كما تضمنت الجولة زيارة الى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب حيث كان في استقبال الوفد الصناعي رئيس الغرفة محمد صالح وأعضاء مجلس الادارة وبحضور عدد من صناعيي الجنوب.
واعرب الزعني، عن فرحته "بزيارة هذه المدينة ولقائه بصناعييها"، لافتاً إلى أن "الصناعة اللبنانية هي القطاع الوحيد الذي تمكن من الصمود خلال الازمة التي مرت بها البلاد، ليس لاننا افضل من غيرنا انما لأننا مصرين على ان هذا البلد لنا وسنصمد فيه ولن نرحل عنه لو مهما حصل".
واضاف: "بنتيجة الازمة التي مرت بها البلاد، تبين ان كثرا من اللبنانيين عادوا لشراء المنتج اللبناني بكافة أنواعه، سلع ومنتجات غذائية وألبسة وغيرها"، مشدداً على "اننا لا نريد مساعدات انما رعاية للقطاع، وجل ما نطلبه التخفيف من الاعباء عنا وسنؤكد للعالم أجمع اننا قادرون على صنع المعجزات في القطاع".
وكشف الزعني، عن أن "حجم الصادرات الصناعية اللبنانية أرتفع حتى اليوم بنسبة 15% مقارنة مع العام الماضي والذي قدر بنحو 4 مليارات دولار من دون احتساب حجم الانتاج في السوق المحلية، علماً أنه لا يزال أمامنا 3 اشهر من الانتاج والتصدير قبل ان ينتهي العام، فضلاً عن حظر تصدير منتجاتنا الى السعودية والصعوبة التي نواجهها بالدخول الى السوق المصرية، لافتا الى انه فتح هذين السوقين أمامنا ترتفع صادراتنا بين نصف المليار والمليار دولار".
وعزا، النمو "المضطرد للقطاع الصناعي الى تقلص حجم الاقتصاد اللبناني"، مؤكدا أن "الصناعة باتت تستحوذ على القسم الاكبر منه، وبالتالي متى تعافى الاقتصاد بالطبع سنكبر وننمو معه"، وشدد على "اعادة بناء الاقتصاد اللبناني تقع على كاهل الصناعيين، وواجب علينا ان نعاود النهوض بالبلد وان نكون قدوة للاخرين، خصوصا واننا برهنا ان الصناعيين اللبنانيين كانوا على قدر من المسوؤلية في خلال هذه المرحلة الصعبة التي مر بها بلدنا".
وأمل الزعني، في تحسن "الاوضاع الصناعية لا سيما في ظل ورشة العمل التي تقودها جمعية الصناعيين والتي تتعلق خصوصا بتعديل وتطوير بعض القوانين والتشريعات لتخدم القطاع ونموه وانتشاره".
وبدوره أكد صالح، أنه "لدينا نظرة مشتركة حول المزايا الاساسية للصناعات اللبنانية وعلينا العمل سويا وبشكل دائم ومستمر للمحافظة عليها وزيادة حجم صادراتنا الى الخارج، واننا اليوم في ظل الازمة المالية والاقتصادية نراهن على تفعيل دور قطاع الصناعة والزراعة والانتقال من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج".