أعلن مسؤولون في قطاع الصحة، أن إنكلترا شهدت هذا العام أعلى عدد للوفيات الإضافية، التي تزيد عن المعدلات المتوقعة، من جراء الموجات الحارة منذ بدء توثيقها في السجلات عام 2004، وذلك بعد صيف قائظ شهد ارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
ويستخدم العلماء مصطلح "الوفيات الإضافية"، الذي صار مألوفا خلال وباء فيروس كورونا، لوصف عدد الوفيات الزائدة عن العدد المُلاحَظ عادة في وقت معين من العام.
وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية في بيان، إن إنكلترا سجلت 2803 وفيات إضافية بين من بلغوا سن الخامسة والستين أو أكثر خلال الموجات الحارة في صيف هذا العام، ويُحتمل أن يكون السبب هو المضاعفات الناجمة عن الحر الشديد. وتستبعد الأرقام الوفيات الناجمة عن كوفيد-19.
وسجلت بريطانيا أعلى درجة حرارة لها على الإطلاق، والتي تجاوزت 40 درجة مئوية بقليل، في شرق إنكلترا يوم 19 تموز.
وقال العلماء، إن تغير المناخ أدى لزيادة احتمالات حدوث الموجات الحارة بعشرة أمثال. وتسببت تلك الموجات في حرائق أتت على مساحات واسعة من الأراضي العشبية ودمرت ممتلكات وتسببت في ضغوط على البنية التحتية للنقل.
وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية، إن نحو ألف وفاة إضافية بين من تخطوا الخامسة والستين سُجلت بين يومي 17 و20 تموز، بينما سُجلت في 8-17 آب وفيات زائدة تُقدر بنحو 1458.