أشارت صحيفة "الشرق الاوسط" الى انه في محاولة لسحب فتيل التوتر العسكري بين "إسرائيل" ولبنان من جراء الخلافات حول ترسيم الحدود البحرية، كثف الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين جهوده للتغلب على الأزمة والتقدم نحو اتفاق في الأيام المقبلة.
وفي السياق أكدت مصادر في البيت الأبيض لـ"الشرق الاوسط" أن هوكشتاين يجري اتصالات حثيثة مع كل من بيروت وتل أبيب، وقد يعود إلى المنطقة لهذا الغرض. وبحسب مصادر إسرائيلية عليمة، فإن الإدارة الأميركية عبرت للطرفين عن غضبها من تصرفهما.
وأكدت المصادر إن واشنطن فوجئت بالتحفظات اللبنانية على مسودة الاتفاق التي عرضها عليها هوكستاين، ومن الرفض الإسرائيلي الحاد لها وأبلغتهما بأنه ما كان يجب الخروج بتلك التصريحات من الطرفين، والتي أثارت التوتر وعرقلت الاتفاق، وأكدت رغبتها في رؤية تقدم جديد في المفاوضات. وإذا لم يكن ممكناً التوصل إلى اتفاق في عهد حكومة يائير لبيد، فإنها ترى في ذلك إضاعة فرصة ستؤدي إلى خسارة فادحة للبنان. ولذلك تسعى إلى إنجاز اتفاق قبل الانتخابات الإسرائيلية، التي ستجري في الأول من تشرين الثاني، أو على الأقل التقدم نحو الاتفاق بشكل جدي.