قتل خمسة جنود من قوات ولاية بونتلاند، في شمال شرق الصومال، بعد انفجار ألغام في دورية لهم بالقرب من جبال غلغلا على بعد نحو 40 كيلومتراً جنوب غربي مدينة بوصاصو التجارية. بينما أعلن الجيش الصومالي أنه قتل القيادي في حركة "الشباب" محمد نور شري.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن حركة "الشباب" فجّرت ألغاماً أرضية أثناء مرور سيارتين عسكريتين، في مناطق محيطة بجبال غلغلا التي يتحصن فيها مقاتلو الحركة، ما أدى إلى مصرع خمسة جنود، وإصابة آخرين بجروح نقلوا إلى مستشفيات مدينة بوصاصو، العصب الاقتصادي لولاية بونتلاند الفيدرالية التي تأسست عام 1998.
وأعلنت حركة "الشباب"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، في وقت متأخر من السبت، مسؤوليتها عن الهجوم، بحسب بيان صحافي للحركة بثّته إذاعة "الأندلس" التابعة لها.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور عدد من الجنود الذين راحوا ضحية تلك التفجيرات، بينما لم يصدر أي تعليق، حتى الآن، عن حكومة بونتلاند.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام فقط من إعلان ولاية بونتلاند، الأسبوع الماضي، إحباطها مخططات إرهابية استهدفت مناطق بونتلاند، وجمهورية أرض الصومال (صومالاند) الانفصالية.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، عن مصدر عسكري قوله إن "الجيش الصومالي قتل قيادياً بارزاً في حركة "الشباب" يدعى محمد نور شري، و13 عنصراً من حرّاسه الأمنيين، في عملية عسكرية للجيش شهدتها ضواحي مدينة جنالي بإقليم شبيلى السفلى جنوبي البلاد.
وأكد مصدر عسكري حكومي، أن القوات المسلحة تصدت لهجوم نفذته عناصر من "الشباب" ضد مدينة جنالي التي سقطت في يد القوات الحكومية والأفريقية عام 2020، بعد نحو 10 سنوات خضعت فيها لسيطرة الحركة.
وأشارت الوكالة، إلى أن القيادي الذي قتل في الهجوم كان مكلفاً بجمع الإتاوات من سكان المناطق التي تتولى شؤونها حركة "الشباب" في جنوب البلاد.