أكّد المكتب الإعلامي للنائب جيمي جبور، تعليقا على تداعيات الإشكال الذي وقع مع المدعي العام الاستئنافي في الشمال القاضي زياد الشعراني، داخل قصر العدل في طرابلس، أنه لم يتدخل بعمل القاضي الشعراني ولا بصلب الملفات التي لديه"، معتبراً أن "القاضي الشعراني محترم ومهذّب وسبق أن راجعته بملفات عديدة وتعامل معي بكل لياقة".
وأشار جبور في حديث لـ "الشرق الأوسط": أنّه "في إطار متابعة ملف شاب قاصر موقوف منذ أكثر من سنة، تبلغت بأن قاضي التحقيق وافق على إخلاء سبيله، والأمر ينتظر توقيع المدعي العام. بعد نقل الملف إلى القاضي الشعراني بقيت منتظرا في الخارج لأكثر من ساعة ولم يبت بالملف، عندها دخلت وسلمت عليه، وسألته عن هذا الملف وتمنيت عليه تسريع البت فيه، لكنني تفاجأت بأنه تجاهلني وبقي جالسا خلف مكتبه، وقال لي: "ممكن ضيفك قهوة، لكن لن أطلعك على الملف".
وأوضح أنه لم يتدخل بعمله كقاض، بل طلب تسريع النظر بالملف، وكان احتجاجه على قلة اللياقة في التعامل معه.
وأضاف: "تلقيت عشرات الأدلة التي تثبت وجود مراجعات سياسية مع القاضي الشعراني، بخلاف قوله إنه لا يقبل التدخلات، وكل نواب الشمال وسياسييه يترددون على مكتب هذا القاضي لمراجعته بملفات عالقة لديه".
وختم: "مستعد لدعمه إلى أبعد الحدود إذا كان مجردا من المراجعات السياسية، لكن الوقائع تقول إنه غارق في التدخلات".