أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، إلى أنّ "الشعب اللبناني هُزم امام الفساد، و لانه سلم للمفسدين وسايرهم وقَبل بهم وشاركهم فسادهم، وليس لان الفساد اقوى".
وأوضح، خلال كلمة له في بلدة لبايا، أنّ "الانقسام الطائفي فساد وقبل الغالبية من اللبنانيين الطائفية، وما زالوا رغم كل ما اوصلتهم اليه فهم متمسكون بها ويدافعون عنها"، لافتًا إلى أنّ "العرب لم يهزموا أمام الغرب وربيبتهم اسرائيل لانها الاقوى تسليحًا ولان العالم يقف خلفها ولان موازيين القوة المادية مختلة لصالحها، وانما لاختلال المعايير والمفاهيم عند العرب، والا فكيف استطاعت فئة قليلة ان تبدل الصورة وتغير المعادلة بينما الاغلبية الساحقة هزمت أمام العدو واستسلمت لارادته، مع ان ظروف نشأة المقاومة كانت اصعب فهي محاصرة اعلاميا وسياسيا وماليا، بينما العدو تفتح له كل ابواب الدعم من العالم".
ورأى الخطيب، أنّ "عنصر النصر هو في وجود قضية محقة شرطه الايمان والصبر والاعداد، وعلى هذه القاعدة بنى الامام موسى الصدر استراتيجيته للمقاومة التي حققت من الضعف قوة فقلبت الهزيمة الى نصر والذل الى كرامة وعزة"، معتبرًا أن "استراتيجة العدو تقوم على ضرب هذه المعادلة بالتلاعب على المفاهيم والتضليل والتشكيك بانجازات المقاومة، وان ما انجزته المقاومة من انتصارات لم يكن انجازا لها وانما بسبب عوامل دولية ونسبته الى عوامل اخرى كما حدث في 2000 و2006، أو ما يحدث الآن في معركة تحرير ثروات لبنان البحرية واجبار من يقف خلف العدو ويحاصر الشعب اللبناني على كسر هذا الحصار".
وشدد على أنّ "استخراج ثروات لبنان النفطية خشبة خلاص الوطن مما يتخبط به من أزمات اقتصادية ومعيشية، وتحرير هذه الثروات من القرصنة الاسرائيلية والضغوط الاجنبية، واجب وطني يحتم على اللبنانيين الانخراط في المعركة السيادية التي تخوضها الدولة اللبنانية من خلال الموقف الموحد للرؤساء الثلاثة المتماهي مع قرار المقاومة في رفض التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثرواته".