أشار صاحب مبادرة استعادة الأموال المنهوبة عمر حرفوش، إلى أنّ "عدم الرضوخ للابتزاز يجنّب الفرد لا فقط أن يكون ضحية بل الغرق في مستنقع الوحول".
وأعلن في بيان، أنّه "أمس، كانت جلسة المحاكمة بين حرفوش وعمار عبد ربه في محكمة باريس. ولمن لا يعرف، فالأخير هو المصور الشخصي لرئيس النظام السوري بشار الأسد وقد التقط صورة لحرفوش خلال حفل أقامه لملكات جمال العالم، استغلّ فيه تواجد صحافية إسرائيلية تدعى " دفنة باراك" محاولّا إظهارهما وكأنها يقفان سويًا، علمّا أنّ الصحافية حضرت بجواز سفر أميركي برفقة عمار عبد ربه نفسه ولم يكن أحد يعرف أنها إسرائيلية".
وقال: "لم يكتفِ عبد ربه بذلك بل ابتزّ حرفوش مطالبًا إياه بدفع مبلغ مالي قدره 25 ألف دولار وإلّا يسرّب الصورة غير أنّ صاحب مبادرة استعادة الأموال المنهوبة لم يرضخ فيما المصوّر سرّب ما معه في لبنان للمتضررين من مشروع محاربة الفساد ليّتم على إثرها رفع دعوى ضدّ حرفوش لدى المحكمة العسكرية بتهمة التعامل مع العدو رغم مرور اكثر من عشرين سنة عليها".
وأضاف: "إلّا أنّ سير المحكمة في فرنسا أثبت أنّ ما حصل مع حرفوش هو محاولة استغلال وابتزاز، ما يعني أنّ الدعوى في لبنان سقطت حكمًا كونها مبنية على تلفيقات لا صحة لها ومّر عليها الزمن."
ولفت إلى أنّه "وفور انتهاء الجلسة، سأل ناشر موقع "السياسة" رامي نعيم عبد ربه عن ما إذا كانت هذه القضية ستؤثر عليه كمقرب من الأسد في فرنسا، فأجاب بأنه لم يفهم لماذا سيؤثر ذلك عليه معتبراً انه مصّور مثل غيره عند الاسد. ولكن المعروف ان نظام بشار الاسد الدكتاتوري لا يسمح لإي مصوّر الاقتراب منه، فما بالك من تصويره مع عائلته في قصرهم وحياتهم اليومية."
ورأى حرفوش، أنّ "المريب في الموضوع، أنّ عبد ربه الذي يعرّف عن نفسه كصحافي فرنسي- سوري يدخل قصر الإليزيه ويصوّر ماكرون، رغم أنّ الرجل نفسه يعدّ من أقرب المقربين لبشار الأسد ما يسمح له بدخول قصره وتصويره وتحسين صورته".
وسأل: "ماذا سوف تكون رد فعل الإليزيه عندما يكتشف ان عبد ريه أخفى عنهم قربه من نظام مدان رسميًا من قبل الحكومة الفرنسية وتحت العقوبات الدولية؟"