لفت وزير الدّاخليّة الإيرانيّة أحمد وحيدي، تعليقًا على دور الإعلام في أعمال الشّغب الأخيرة في إيران، إلى أنّ "من المثير للاهتمام أنّ أولئك الّذين انتقدوا إيران لدعمها غزة ولبنان، يكيّفون عملهم الآن مع شبكة ناطقة باللّغة الفارسيّة تابعة للسّعوديّة!"، مشيرًا إلى أنّ "السعودية الّتي قطعت رؤوس 82 شخصًا في يوم واحد، أو بسبب تقطيع أوصال أحد الصحفيّين، تسبّبت في العديد من الفضائح الّتي لم يستطع حتّى الأميركيون تغطيتها".
وركّز، في حديث صحافي، على أنّه "على أيّ حال، يبقى أن نرى ما يحدث عندما يتصرّف بعض الأشخاص بناءً على أوامر شبكة تابعة للسّعوديّة. هذه هي القضيّة المهمّة، علينا أن نرى ما يفعله العدو وما يتعيّن علينا القيام به"، مشدّدًا على أنّ "العدو يُظهر الكثير من الأكاذيب على أنّها حقائق، بحيث يصدّقها بعض الافراد".
وذكر وحيدي أنّ "في اليوم الأكثر ازدحامًا في الاحتجاجات الأخيرة، بلغ إجمالي عدد المشاركين في كلّ أنحاء البلاد 45 ألف شخص، بما في ذلك عدد كبير من الشّباب المنساقين وراء أحاسيس آنيّة"، مؤكّدًا أنّ "طبعًا بعضهم كانوا منظَّمين ومدرَّبين ويتصرّفون بقسوة شديدة، وقد قال بعض الجرحى الّذين التقينا بهم إنّ هؤلاء الأفراد المنظّمين والمدرّبين هدّدوهم بأنّهم سيقتلعون عيونهم، وحاولوا القيام بذلك".
وبيّن أنّه "تمّ تدريب بعضهم في الخارج، وتمّ إرسال الأموال إليهم من الخارج. هناك شخص اعتقل أمام وزارة الدّاخليّة، قيل إنّ الأموال كانت تودع بانتظام في حسابه، بحيث أنّه في كلّ 10-15 دقيقة يتمّ إيداع نحو 25 إلى 30 مليون تومان في حسابه".
كما أشار إلى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية حاولت بكلّ قوّتها العمل ضدّ الشعب الإيراني قبل الثّورة وبعدها، ومن المثير للاهتمام أنّه رغم كلّ هذا، فإنّ بعض الأفراد في البلاد ما زالوا يدعمون أميركا، ويريدون أن يظهروا لها وجهًا جيّدًا. إنّها حرب معرفيّة".