اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، الى ان "من حسنِ المصادفة هذا العام ان تتزامنَ هذه ذكرى المولد النبوي الشريف مع أنباء خضوع إسرائيل لشروط لبنان في الحصول على حقه في المنطقة الاقتصادية البحرية المحاذيةِ لحدود فلسطين، والتي إن تحقق التوقيعُ عليها، فبفضلِ وحدة المسؤولين اللبنانيين بدعم من الغالبيةِ من الشعب اللبناني، والمقاومة تشكل إنتصاراً جديداً يُضافُ إلى الإنتصارات السابقة يستحق أن يحتفي اللبنانيون به، وان يتخلى البعض عن تنكرِه له، والتقليل من شأنه كعادته في حساباته السياسية الخاسرة".
ولفت في رسالة المولد النبوي الشريف من مقر المجلس، الى "اننا نأمل أن ينسحب هذا الإنجاز التاريخي على مسار تأليف الحكومة، ويفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب فرصة، حتى تكتمل فرحة اللبنانيين، ويتمكنوا من الاستفادة من هذه الفرصة لتحقيق الاصلاحات الضرورية للنظام الهشِ، للخروج من الوضعِ المأساويِ، والانهيار المالي الذي وقع لبنان فيه، وهو امرٌ ضروري سواء وقعت إسرائيل على وثيقة هزيمتها، أم لم توقع، لأنّ تداعيات عدم التوقيعِ ستكون خطيرة إن كابرت إسرائيل، واقدمت على استخراج الغاز مِن خارجِ نطاقِ الوثيقة".
ورأى انه "من المفيد ان يتواضع البعض في ارضاء الخارجِ باتهام قوى المقاومة بفرض سيطرتِها على الدولة، وتحميلها تبعات الانهيارِ وتفكك وانحلال المؤسسات الدستورية، وتبرأة انفسهم منها بخلفيات وابعاد طائفية، بينما هم في المواقعِ التي تقتضي منهم الانصافَ وعدم الوقوعِ في شرك بعضِ السياسيين ًوايحاء السفارات".
واعتبر ان "المسلمين و العرب اليوم مدعوون للاستفادة من تجاربِهم السابقةِ التي أدّت الى الفشلِ في انتاجِ استراتيجية موحدة تحفظ لهم مصالحهم ووجودهم على مستوى التأثيرِ والمشاركة في رسم السياسات الدولية، بل على العكسِ من ذلك فقد استضعفوا وتشتت قواهم الكبيرة، واستخدموا في تحقيقِ مشاريع دولية تضر بمصالحهِم وقضاياهم"
وذكر ان "القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، والشعب الفلسطيني أبرزَ ضحايا السياسات المتبعة، عدا ما تعرضت له الدول الإسلامية والعربية من فتن قومية ومذهبية، أدّت الى تدميرِ مقوماتِها فضلاً عن عدم تحقيقِ أي مصلحة لأي دولة منها، او ان تسهم في انجازِ أي مصلحةٍ لقضيتهِم المركزية وهي القضية الفلسطينية.