أشار رئيس الهيئة التنفيذية في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، في الذكرى السنوية الأولى لأحداث الطيونة، الى أن "الإنتصار على المؤامرة في لبنان وإفشال أهدافها يتطلب موقفا إنسانيا ووطنيا دون أن نكون بموقع التفريط بقطرة دم واحدة من دماء الشهداء، وبعد عام على حادثة الطيونة، راهنا على الدولة والقوى الأمنية ليأخذ مساره القانوني، وسعينا أن القتلة والجناة يجب أن يحاكموا وهم معروفون عند القضاء والأجهزة الأمنية، وأي تجهيل للقاتل ليس مقبولا، والقضاء يجب أن يأخذ الموقف السليم، وعلى مدى عام، تابعنا بشكل حثيث ضمن الإمكانات المتاحة قانونيا ومن خلال التواصل مع الأجهزة الأمنية والقضاء، وبعد كل هذه المتابعة، إن كنا نشك في يوم من الأيام بمسار تحقيقي بهذه القضية، نحن اليوم لا نشك بل على جزم ويقين أن من يتولى هذه القضية ليس قاضيا نزيها بل مسيسا، ويستمع للتدخلات السياسية ويحسب حسابات سياسية ويقايض".
ولفت صفي الدين في كلمة له بالمناسبة الى أن "عددا كبيرا من المستجوين والمطلوبين لم يأتوا الى التحقيق، ثم حصلت مماطلة بالإدعاء، مع أن مفوض الحكومة طلب من المحقق ذلك الا أنه لم يفعل، واشترط أن يحيد البعض، وهذا ليس قضاء بل تسييس وإستهتار بالحادثة، فالقاضي الذي يريد أن يستخف بدماء شهدائنا لا يمكن أن نسكت عنه مهما كان الأمر، والذي لا يملك شجاعة اتخاذ الموقف القضائي المطلوب فليجلس في البيت".
وأضاف: "نحن ندعو الى الإستقرار وعدم الإنجرار نحو الفتن والإستجابة لصوت الغرائز العنصرية التي نسمعها كل يوم للأسف، ونسمع النفاق والتحريض، لكن لأننا حريصون على الإستقرار لم نستجب لتلك الغرائز والتحريض، ونحن حريصون على البلد وأمنه واستقراره وأجهزته الأمنية، ونحن نمتلك القدرة والجرأة في حزب الله وحركة أمل ان نتحمل في سبيل بلدنا لكن ان كان ذلك على حساب الدماء الزكية لا نستطيع تحمله، فيجب ان يثبت القضاء انه محل امان وان بحده الادنى وان يتخلى عن التسييس".
وأعلن أنه "نحن سنتابع هذا الملف حتى النهاية في القضاء من اجل ان نعيد الامور الى نصابها ولن نسلم على الاطلاق لهذه النتائج الواهية الاولية والقضاء يجب ان يتحمل مسؤوليته، لا يجوز ان يقال بعد مرور عام ان هذا الملف قد تعطل او توقف، النتيجة المحسومة بالنسبة الينا ولعوائل الشهداء ان على الجميع ان يفهم جيدا اذا كان احد في هذا البلد يعتقد ان هذه الدماء ستذهب هدرا نقول لهم: نحن الذين لم نقبل ان تذهب دماء شهدءانا هدرا والحق يجب ان نصل اليه وسنصل اليه".