أشار نواب طرابلس إلى أن "معاناة المدينة في أزمة الماء والكهرباء بلغت الذروة، مما بات يضاعف المصاعب التي يرزح تحتها المواطن الطرابلسي، بل بات ينذر بخطر كبير يتعلق بصحة المواطنين، لا سيما مع بدء ظهور إصابات بالكوليرا، ولو ضمن نطاق ضيق إلى الآن، لكن التخوف قائم من انتشار هذا المرض وبسرعة مما يحتم علينا معالجة مشكلة الكهرباء لتأمين المياه النظيفة إلى المنازل، وهذا يقع على عاتق الحكومة مجتمعة لمعالجة هذه المشكلة قبل أن تتحول إلى مأساة وكارثة نحن في غنى عنها".
ودعوا في بيان، بعد اجتماعهم الدوري في مكتب النائب طه ناجي، "الحكومة ورئيسها، في حال تعذر تأمين التيار الكهربائي إلى مراكز ضخ وتعقيم المياه وإيصالها إلى جميع مناطق طرابلس، إلى أن يوفروا المازوت الذي تحتاج إليه مولدات مديرية مياه لبنان الشمالي لتشغيل منظومة المضخات بكاملها"، مطالبا "الحكومة أيضا بالعمل السريع على تشغيل محطة تكرير الصرف الصحي، التي باتت على أهمية قصوى في وقت ظهور الأوبئة".
ولفت البيان إلى أن "المجتمعين تداولوا بمشكلة جبل النفايات، الذي تحول إلى موضوع داهم يهم المواطنين وموضوع المسلخ الحديث، وقرروا عقد اجتماع طارئ السبت ينضم اليه أصحاب الاختصاص والخبراء ومسؤولون للوقوف عند واقع هذين الموضوعين، ونطالب وزارة الصحة بالسعي الفوري لتأمين الأدوية والأمصال والمستلزمات الطبية والأسرة ومراكز العزل في المستشفيات الحكومية والخاصة لمواجهة أي تفش لوباء الكوليرا".
وأعلن أن "المجتمعين بحثوا في موضوع اللبنانيين العالقين في مخيمات الترحيل في تركيا، البالغ عددهم 187، والذين تأخروا في العودة بسبب التأخير غير المبرر في إصدار وثائق العودة، وناشدوا المديرية العامة للأمن العام الإسراع في إصدار هذه الوثائق لتأمين عودتهم إلى وطنهم، فإهمال السلطة المتمادي لطرابلس وصل إلى حد يهدد سلامة المواطنين، ليس فقط بالأزمة المالية والاقتصادية التي أثقلت الفئات الشعبية والمتوسطة، بل بات يهدد صحتهم وأمنهم الغذائي".
وأشار إلى أن "نواب طرابلس سيستمرون في رفع الصوت في وجه هذا التخلي من السلطة، واتفقوا على استمرار التواصل والتعاون في ما بينهم لمتابعة شوؤن المدينة وهمومها والسعي الدؤوب الدائم مع السلطة التنفيذية المسؤولة لمعالجة كل صغيرة وكبيرة".