دان وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين مواقف الدول المانحة في ملف النازحين السوريين وتدخل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وشدد شرف الدين في مقابلة عبر قناة المنار، أن الخطة الحكومية لعودة النازحين هي طوعية، وأضاف: "بالشق السياسي الوزارة أتممت كل شيء مطلوب منها، وهناك التزام على مستوى رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية ووزارة البيئة والإدارة المحلية في سوريا المعنيين بهذا الملف، والرئيس السوري بشار الأسد قدم التسهيلات اللازمة، وقد كان يتكلم بكل ثقة"، مذكراً بأن "هناك بروتوكول روسي يتضمن دعماً بسلة غذائية للنازح وللعائلة ودعماً للبنى التحتية للبلدات والقرى حيث النزوح وكل المستلزمات الاخرى المرافقة".
وأكد أن "من جانبنا نحن ورئيس الجمهورية ميشال عون نعتبر أنفسنا مكملين لبعضنا، وكذلك الأمر مع وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم نحن واحد مكمل، والأخير الذي يتولى الملف هو شخص عصامي ونظيف الكف ومستقيم ولا يهاب أي ضغوط داخلية أو خارجية، وقد وضعنا في تصرفه كل موظفي الوزارة".
ولفت وزير المهجرين إلى أن "ملف النازحين السوريين اكتمل، وهو له تبعات اقتصادية، من بينها سياسة دعم المياه والقمح، والدول المانحة لمحت في مؤتمر بروكسل إلى إمكانية توطين السوريين في لبنان، وهو ما رفض من كل الفاعليات المحلية، وأدان “مواقف الدول المانحة والتبخيس بهذا الملف وتخويف النازحين من العودة”، مميزا بين النازحين واللاجئين حيث “يجب أن نفصل بين النازحين من الحرب، واللاجئين الذين هم معارضين، ولكل منهما قانون”، ونوه إلى أن “لبنان لم يوقع على اتفاقية 1951 في الأمم المتحدة، ونحن لسنا ملزمين بالتنسيق مع الأمم المتحدة إذا أخذنا قراراً مع الدولة السورية لإرجاع هؤلاء النازحين إلى بلدهم لأنهم ليسوا بحاجة لحماية دولية، وحتى بروتوكول 1976، وتدخل المفوضية بهذا الشأن هو مدان كلياً".
وتطرق شرف الدين إلى الاجتماع الاخير مع ممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان أياكي إيتو الذي كان "جداً متجاوب"، حيث أخذ من الأخير تعهداً بأن اللاجئ السياسي يمكن للدولة اللبنانية أن ترحله إلى بلد ثالث.
وذكر وزير المهجرين بأنه وعد بمهادنة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لكنه استدرك بالقول إن رئيس وزراء يملك مصالح ومكاتب واستثمارات في الخارج لا يمكن أن يكون في هذا الموقع، لأن سيتعرض لإحراج كبير، حيث يصبح هناك خطر وعلامات استفهام على مصالحه خاصة إذا لم يمتثل لتمنيات السفارات ومنها السفارة الأميركية والسفارة البريطانية، وهذا سبب الخلاف معه، وهذا ما ظهر عندما أتت “التعليمة من الخارج بشأن ملف النازحين الحساس”.
وحول بقائه في الحكومة القادمة، قال شرف الدين إنه أعلن إنسحابه من الحكومة منذ نحو 10 أيام، مشيراً إلى أن “لا كيمياء بيني وبين ميقاتي، ولا بأس أنا أعلنت انسحابي وبلغت في حال لم يكن هناك حكومة أنا اقبل وأشكر رئيس الجمهورية والحزب الديمقراطي اللبناني، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وعندما حاول ميقاتي ان يستغل الأمر تدخل جنبلاط ورفض ذلك، وأنا منسحب لأن ليس هناك من انسجام، وأنا اكتفيت”.