أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، أن "المقاومة لم تعد تقتصر على كونها ذات دور سيادي دفاعي وردعي، وإنما باتت تشكّل أيضاً رافعة اقتصادية للاقتصاد الوطني المتعثر الذي يعاني من مشاكل عدة"، موضحًا "أننا كنا دائماً نقول إنه يجب أن يبنى على هذه المقاومة كركيزة نهوض شامل على المستوى الوطني والعربي والإسلامي أيضاً، ونحن في الأيام الماضية إنما بدأنا نتلمّس معالم هذه النظرية، حيث تشكّل المقاومة قاعدة استنهاض على مستويات مختلفة اجتماعية واقتصادية واستثمارية".
وشدد خلال رعايته حفل افتتاح معرض "جنى الصيف" للمنتجات الحرفية والزراعية والمونة البيتية الذي أقامته الهيئات النسائية في حزب الله (قطاع الحجير) في قاعة شهداء بلدة الطيبة الجنوبية، على أن "المطلوب منا جميعاً كمجتمع لبناني أن نلاقي هذه التطورات الشديدة الأهمية، التي تضع الوطن على مفصل طرق إيجابي، يشكّل معلماً مضيئاً في هذه الظلمة الحالكة اقتصادياً ومعيشياً ومالياً التي تحيط بالوطن".
ورأى فياض، "أننا على عتبة تحولات كبيرة تعطي أملاً حقيقياً وطريقاً متسارعاً وقصيراً يمكن أن يلجه هذا الوطن للخروج من المأزق الاقتصادي والمالي الذي دخلنا فيه"، مشيرًا إلى أنه "علينا جميعاً أن نلاقي هذا الانجاز بقواعد إدارة للمسألة الاقتصادية والاستثمارية التي تتصل بمواردنا النفطية والغازية بطريقة رشيدة وشفافة قادرة أن تحقق المبتغى الوطني من هذا الاستثمار".
ولفت فياض، إلى أن "ما نخشاه الآن أن يعطّل منطق المحاصصة المذهبية والطائفية والسياسية وسوء الإدارة والهدر والفساد والكيد السياسي والمناكفات على المستويات المختلفة، القدرة على الاستفادة والاستثمار المفترض من النفط والغاز الذي يعد اللبنانيون أنفسهم به"، معتبرًا أن "التحدي الأكبر الآن يكمُن في كيفية أن نخوض هذه الحماية وهذا الصون لمواردنا الاستثمارية النفطية والغازية على المستويين التشريعي والإجرائي على النحو الذي يصون هذه الثروة الوطنية، ويسمح للبنانيين بالاستفادة منها على أتم وجه".
وأكد أن "كتلة الوفاء للمقاومة إنما تولي هذا الموضوع أهمية استثنائية، ونحن سنواجه وسنتابع الملفات التشريعية بكل اهتمام وجدية كي نؤدي الدور الذي أديناه على المستوى السيادي من حيث ما مثّلته المقاومة من ركيزة صلبة لموقف وطني تمكن من أن يفرض على العدو الإسرائيلي أن يتنازل ويعود عن غيّه، وأن يرتدع في المس في ثرواتنا النفطية والغازية".