ذكر رئيس حزب الكتائب اللبنانيّة النائب سامي الجميّل، "اننا مع أن يعقد لبنان اتفاقيات مع كل جيرانه لأن هدفنا استقرار لبنان وترسيم الحدود شرط أساسي للإستقرار ولكن هذا الإتفاق يجب أن يمر بالمجلس النيابي إنطلاقاً من المادة 52 من الدستور، كما أن من حق الشعب اللبناني أن يعطي رأيه بموضوع بأهميّة الترسيم، ونحن ممثلون عن الشعب اللبناني لذا نطرح هذا الموضوع ليس للمزايدة بل حرصًا على الدستور وعلى مصلحة الشعب اللبناني".
واعرب في حديث لبرنامج "عشرين 30"، عن تخوفه من "عدم الوضوح وان تحتسب شركة توتال حصة اسرائيل من ضمن الكلفة التي تضعها على حساب لبنان وهنا يرتبط اتفاقنا باتفاق توتال مع اسرائيل وهذا ما يعطي اسرائيل فرصة العرقلة"، لافتاً إلى أن "هذا الإتفاق حصل بسبب التقاء مصالح عدة، لا شك أن ايران في حالة عدم استقرار مع ضغط الإتفاق النووي و"حزب الله" أيضاً بحاجة لمتنفس إقتصادي"، مضيفاً: "نتيجة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية لم تكن أفضل مما كان لبنان حاصلاً عليه في اتفاق 17 ايار".
ورأى الجميّل، أن "الإجرام الموجود عند النظام السوري يوازي الإجرام الموجود لدى اسرائيل، واليوم حماية لبنان هي أولويّة وهذا يتطلب حماية دولية للحدود اللبنانية"، مؤكداً "انني مع مسار تفاوضي تقوم به الدولة اللبنانيّة لتأمين استقرار دائم عند حدودها الشمالية والجنوبية، ونحتاج إلى تغيير جذري على كل المستويات وبالمطلق هناك قرار يجب أن نأخذه: هل نعيش مع المفاهيم القديمة او نضع مفاهيم جديدة لبناء لبنان جديد؟".
واشار، إلى أن "دستور هذا البلد يؤكد على المساواة بين اللبنانيين وعلى السيادة المطلقة وهذا الدستور يُطبق على جزء فقط من اللبنانيين، وأنا أعمل أن يكون الإستحقاق الرئاسي مفصلي في العلاقة بين اللبنانيين و"حزب الله"، مضيفاً أن "الإنتخابات الرئاسية باب لحزب الله للمصالحة مع اللبنانيين والشعب اللبناني لم يكن يوماً منقسماً بقدر ما هو منقسم اليوم وهو بحالة كره للعيش المشترك، وهذا نتيجة الاستقواء ونتيجة النظام السياسي الذي يحرّك اللبنانيين ضد بعضهم البعض".
وأكد الجميّل، أنه "يجب أن يحصل اتفاق على مهمة الرئيس المقبل وعندها نرى مَن من المرشحين مستعد أن يقوم بهذه المهمة، ونحن نتواصل مع جميع أطراف المعارضة من دون استثناء، ونريد رئيساً فور انتخابه أن يضع كل الملفات المصيرية على الطاولة من ضمنها استعادة العلاقات الخارجية للبلد، الملف الإقتصادي والنظام السياسي".
وتابع: "لست مرشّحاً إلى رئاسة الجمهوريّة لإعتبارات عدة، وأنا اعتبر أن هناك دور يجب أن ألعبه مع جميع أفرقاء المعارضة، ومصلحة البلد تستدعي أن أكرس وقتي لهذا الموضوع".