احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة ووليّ الحكمة المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهي لمناسبة افتتاح العام الجامعي في جامعة الحكمة- فرن الشبّاك، مشيرا الى أنه "يسعى العديد من الطلاب في هذه الأيّام إلى تعلّم ما يكفيهم ليؤمّنوا عملًا يدرّ عليهم بالمال الوفير. ما عادوا يسعون خلف العلم بحدّ ذاته ولا خلف الثقافة مع ما يؤمّنان من نموّ إنسانيّ وروحيّ وفكري".
وتابع: "أدعوكم إلى السعي خلف العلم لذاته وأن تكونوا متفوّقين في مجالاتكم، لا من أجل عمل ما، ولكن من أجل نموّكم ولتكونوا أشخاصًا فاعلين في مجتمعكم وحيث ما حللتم. صحيح أنّ لبنان يمرّ بأزمة كبيرة، ولكنّه صمد على مرّ العصور في وجه أزمات كبيرة بفضل تضحيات وآلام أبنائه، من الأجيال التي سبقتنا، الذين اضطروا مرارًا إلى اللجوء إلى أعلى الجبال وأعمق الوديان ليبقى الوطن. فلنسأل أنفسنا اليوم، ألا يستحق هذا البلد القليل من التضحية ليعود أقوى ويتعافى ويحضن الأجيال التي ستأتي بعدنا؟".