أشار رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، الى أن "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بادر ووقف وراء الدولة وتحقق الإنجاز الكبير بالترسيم بعد سنوات من الحصار الحقيقي"، لافتاً الى أنه كان هناك ضغط حقيقي على لبنان في ملف الترسيم، إلا أن المعادلة التي أرساها السيد نصرالله كانت دقيقة للغاية، موضحاً أن "هناك صعوبة للإسرائيلي بأن يقوم بالحرب"، مشيراً الى أن إتصال الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان لتهنئته بإنجاز ملف الترسيم وليس التحدث عن تلك العنتريات التي أشاعها البعض في توجيه هزيمة لروسيا ما يعني أن هذه العنتريات أوصلت الى مكان في حين العنتريات التي منذ 15 أو 20 سنة لم توصل الى مكان.
ورأى وهاب أن "أداء الرؤساء الثلاثة كان ممتازاً في الترسيم، ووحدة موقف الدولة عجلت في اتفاق الترسيم، وأن حوض انابيب الترسيم ستكون هادئة لأن هناك قراراً كبيراً في ذلك، وأن هذه المنطقة ستدخل في سلام مستدام والمعركة ستكون في فلسطين وهناك قرار أكبر من الجميع بأن تكون تلك المنطقة بسلام والجيش اللبناني سيتعزز وبالتالي الأمن سيتعزز والمقاومة ستقوى أكثر لأنها أصبحت أمن وأمان للبنانيين الذين يريدون استثمار ثروتهم".
وكشف أن الوسيط الأميركي في ملف الترسيم أموس هوكشتاين كان يتعاطى باستهزاء مع المسؤولين اللبنانيين، وبعد موقف السيد أصبح هوكستين جدياً في ملف الترسيم، لذلك "الشكر الأساسي للمقاومة التي حققت الموضوع.
ولفت في مقابلة عبر شاشة المنار، الى أنه "كان هناك ضغط على لبنان من أجل الترسيم باستسلام ولكن لم يحصل ذلك، مؤكّداً أن لا تطبيع بين لبنان والعدو الإسرائيلي لأننا منافس جدي لها على كافة الصعد ولا مصلحة سياحية وعقائدية واقتصادية وماليه للتطبيع مع "إسرائيل"، مشدداً على أن "لا أحد يملك حق التنازل عن القدس وحق العودة لأن النبض العربي في موضوع فلسطين لا يستطيع أحد أن يحلّه وينهيه، موضحاً أن "منطقة فلسطين – لبنان لا تشبه في مناخها وطقسها أي منطقة، واليوم هناك عمق للمقاومة على مستوى كل المنطقة".
وفي ما يتعلق بزيارة وهاب لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أكّد وهاب أن الزيارة كانت بمبادرة شخصية للوصول الى توافق حول رئاسة الجمهورية، مضيفاً أحب أن يأتي سليمان فرنجية الى الرئاسة وهو رجل شهم ومعه 54 صوت وجبران باسيل 18 ليصبح العدد 72، ومَن يستطيع أن يرعى موضوع الرئاسة هو السيد نصرالله وهو الوحيد الذي يعطي الضمانات ويكون هناك التزام فيها، ففرنجية هو رئيس توافقي إذا وافق باسيل عليه".
واعتبر وهاب أن جهاتا كثيرة في الداخل والخارج تريد قائد الجيش لأنه يمثل مؤسسة لم تتورط بالفساد، موضحاً أن "الخارج يهمه العملية الديمقراطية في الاستحقاق الرئاسي والسعودي لا قرار مركزي لديه بعد وإلا تحرك بزخم أكبر والأميركي لا مشكلة لديه أن تحصل صيغة كصيغة العراق بأن يأتي رئيس قريب من إيران ومحور الممانعة لأن "الأميركي في صراعه مع الروسي والصيني يهمه الموقف الإيراني".
وأوضح أن "لا مشروع للتغييريين بل كانوا ردة فعل للناس ضد مشروع السلطة والمنظومة الحاكمة، موضحاً أن "التغييريين لا يجمعهم شيء لا مشروع ولا قيادة ولا قرار لهم في الاستحقاق الرئاسي".
وأمل وهاب أن "تُشكل الحكومة في آخر الأسبوع وباسيل مطالبه محقة إلا أن يبدو أن الرئيس ميقاتي لا يريد أي استحقاق بعد الاستحقاق النيابي في عهد الرئيس عون، موضحاً أنه "إذا لم تشكل الحكومة نحن ذاهبون الى الفراغ والى تعطيل آخر، رافضاً إذلال الرئيس عون في آخر عهده والأمور لا تسير على هذا الشكل، لافتاً الى أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يمثل بيضة القبان في الصراع الرئاسي اليوم، مؤكّداً أن "الفراغ لن يكون طويلاً بل لأشهر فقط وقد نصل الى مكان بتدخل خارجي وداخلي".
وفي ملف الكهرباء قال وهاب: "إذا لم يعتذروا من شركة سوناطراك ويسحبوا الدعوى لن تعاود الجزائر بمد لبنان بالفيول التي إذا نفذ لبنان شروط الجزائر بالاعتذار وسحب الدعوى قد تكون منحة لمساعدة لبنان في البداية ثم يستأنف العمل مع سوناطراك كما يحصل مع العراق، لافتاً الى أن "لا أمل بالغاز المصري، و"الفيول الإيراني تؤخره سعدنات ميقاتي بأن الفيول لا يتمتع بالمواصفات المطلوبة، بالرغم من أن "الأميركي مع استقدام الطاقة من أي دولة إلا الصين التي هي أكبر شريك اقتصادي للخليج وإيران".