أعلن رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز، أن إسبانيا وفرنسا والبرتغال، اتفقت على بناء خط أنابيب للطاقة يربط شبه الجزيرة الأيبيرية ببقية أوروبا، في إحياء لمشروع لطالما عارضته باريس.
ويستبدل المشروع الجديد الذي أطلق عليه سانشيز اسم "ممر الطاقة الخضراء"، مشروعا سابقا يحمل اسم "ميدكات"، كان قد ظهر قبل نحو عقد ولكن تم التخلي عنه عام 2019 بسبب قضايا تنظيمية وتمويلية.
ولكن مع وقف روسيا تسليم الغاز إلى معظم أوروبا ردا على العقوبات المفروضة عليها بسبب الحرب في أوكرانيا، عاد الاهتمام بإنشاء رابط لنقل الإمدادات من إسبانيا إلى بقية القارة.
ومع ارتفاع أسعار موارد الطاقة، ضغطت مدريد بشدة لإحياء المشروع بدعم كامل من برلين التي انقطعت إمدادات الغاز عنها عبر "نورد ستريم".
وأشار سانشيز لدى وصوله الى بروكسل لحضور قمة للاتحاد الأوروبي حول الطاقة، إلى أن خط الأنابيب سينقل الهيدروجين والغاز "خلال فترة انتقالية تحتاج اليها سوق الطاقة الأوروبية".
وتملك اسبانيا ست محطات للغاز الطبيعي المسال لمعالجة الغاز الذي يصل عن طريق البحر، والمشروع الجديد قد يساعد الاتحاد الأوروبي على تعزيز وارداته مع خطوط ربط أفضل.
وحاليا ليس لدى اسبانيا سوى رابطين منخفضي السعة مع شبكة الغاز الفرنسية المتصلة بباقي أوروبا.