سألت هيئة ابناء العرقوب، أركان السلطة في لبنان عن "مصير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر وبقية الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحت احتلال العدو الصهيوني بعد ابرام اتفاق الترسيم البحري مع إسرائيل بوساطة اميركية غير نزيهة".واعتبرت ان "اتفاق الاطار الذي تم اعلانه عند بدء التفاوض غير المباشر، أكد على تلازم المسارين البحري والبري، واذ بالتفاوض يستمر حول الثروة البحرية ولم نعد نسمع بالحقوق البرية ولم نرى أية اشارة حتى بالاتفاق الى هذه الحقوق".
وأكدت حول اتفاق ترسيم الحدود في بيان، ان "حدود لبنان البحرية مع فلسطين المحتلة حسب دراسة المكتب البريطاني ودراسة الجيش اللبناني واستنادا الى القانون الدولي، هو الخط ٢٩ ، وتعديل المرسوم ٦٤٣٣ كان قد وقعه كل من وزيري الدفاع والأشغال ورئيس الحكومة حسان دياب، وتم ارساله لرئيس الجمهورية ميشال عون ولم نعلم حتى الآن لماذا لم يوقع ويودع لدى الأمم المتحدة لحفظ حق لبنان ؟ لا بل تم التراجع عن الخط ٢٩ دون اي مبرر أو توضيح، فهل هناك ملاحق سرية للاتفاق لا نعلمها، خاصة بعد كلام رئيس وزراء العدو يائير لابيد عندما دعى خصمه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو للجلوس معه لاطلاعه على تفاصيل تتعلق بالاتفاق؟"، وهل تستطيع شركة "توتال" الايفاء بالتزاماتها تجاه لبنان اذا اعترض العدو على عملها ومنعها من العمل؟ ومن يضمن ان لا يكون اتفاق توتال مع العدو على حصته من قانا على حساب لبنان ومن حصته؟"
واشارت الى أن "ما يعرف بخط العوامات هو منطقة محتلة بقيت تحت الاحتلال، فكيف سيتم تحريرها لاحقا اذا لم ينسحب العدو منها؟ خاصة ان الاتفاق ينص على منع اي طرف التراجع عن بنوده تحت أي ظرف بعكس ما كان واردا في المرسوم ٦٤٣٣ الذي كان يتيح التعديل في حال ظهور معطيات جديدة". معتبرة ان "هناك أمور عديدة تم الحديث فيها عن العودة الى الوسيط الأميركي غير النزيه لحلها، فمن يضمن ان يكون الحل لصالح لبنان؟ ولفتت الى أن "وهل نأمن جانب الأميركي لاعطائه كل المعلومات التي تخص لبنان وحقوله؟".
وأضافت "ما هو مصير أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر وغيرها من الأراضي اللبنانية المحتلة بعد ان تحدث العدو والرئيس الأميركي عن الاستقرار طويل الأجل الذي كفله الاتفاق؟" وشددت ان "هيئة أبناء العرقوب، اذ تطرح هذه التساؤلات والملاحظات حول الاتفاق المزعوم، فانها تؤكد على تمسكها بحقوقنا كاملة في البر والبحر وعلى استمراها بالنضال من أجل استعادتها كاملة بالتعاون مع كل المخلصين من أبناء الوطن".