صادقت الحكومة الاسرائيلية على تعيين اللواء هرتسي هاليفي لمنصب رئيس هيئة الأركان العامة الـ 23 للجيش الإسرائيلي، حيث ستتم ترقيته إلى رتبة فريق، على ان يدخل القرار حيز التنفيذ في 17 كانون الثاني 2023.
وسيخلف بذلك أفيف كوخافي الذي ينهي مهامه في كانون الثاني المقبل.
وقال كوخافي في بيان: "أرحب بموافقة الحكومة على تعيين الجنرال هرتسي هاليفي رئيساً للأركان رقم 23 في الجيش الإسرائيلي.. عرفت أنا وهرتسي بعضنا البعض منذ سنوات عديدة، تعرفت خلالها على ضابط شجاع ومحترف وموهوب".
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية: "ولد هاليفي ونشأ في القدس. من بين مناصبه الأخرى، كان هاليفي قائدا لوحدة استطلاع هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، ولواء المظليين، وقائد القيادة الجنوبية، ورئيس مديرية المخابرات ونائب رئيس الأركان".
وأضاف: "قاد سلسلة من العمليات وجولات القتال، وعرف أيضًا كيفية إجراء التغييرات الهيكلية والتنظيمية التي دفعت الجيش الإسرائيلي إلى الأمام". ومضى في حديثه: "إن التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي على أساس يومي متنوعة ومعقدة، بدءاً من عملية كسر الأمواج في جنين ونابلس، إلى استمرار القتال ضد البرنامج النووي لطهران وانتشار "الإرهاب الإيراني" في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
من هو هاليفي؟
هاليفي (54 عاما) ترأس قيادة المنطقة الجنوبية خلال عدة جولات من القتال بين إسرائيل وقطاع غزة بين 2018 و2019، وكذلك مديرية المخابرات العسكرية. وشغل مؤخرًا منصب نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وهو منصب محوري على الطريق إلى الصدارة.
وبحسب "تايمز أوف إسرائيل"، فإن تعيين هاليفي اعتبر غير تقليدي خاصة وأنه يأتي قبل الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة في تشرين الثاني المقبل، مشيرة إلى أن الحكومات المؤقتة ابتعدت تقليديا عن تعيين مسؤولين في مناصب عليا.
وبموجب القانون، يجب فحص المرشحين لمنصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن المناصب العليا الأخرى مثل مفوض الشرطة ومحافظ بنك إسرائيل، من قبل اللجنة الاستشارية للتعيينات العليا، بعدها يتم تثبيت المرشح في تصويت لمجلس الوزراء.
بدأ هاليفي خدمته العسكرية عام 1985 وانضم إلى لواء المظليين، وبعد الانتهاء من دورة تدريب الضباط وقيادة سرب، انتقل إلى وحدة استطلاع النخبة "سايرت ماتكال"، وأصبح قائدها في عام 2001.
وتدرج بالمناصب في وحدة قيادة الأركان بالجيش الإسرائيلي في الفترة ما بين 2001 و2004، وفي الفترة بين 2005 وحتى 2007 عين قائدا للواء بالجيش الإسرائيلي عمل بمنطقة جنين في شمالي الضفة الغربية المحتلة، وحتى العام 2009 عين قائدا للواء المظليين بالجيش الإسرائيلي.
وشارك هاليفي في عملية "اللدغة السامة" التي تم فيها اختطاف القيادي في حزب الله مصطفى الديراني، وكان مساعدا لقائد كتيبة المدرعات في العملية العسكرية الإسرائيلية ضد غزة "الرصاص المصبوب" في الفترة بين عامي 2008 و2009.
وفي 2009 -2011 شغل منصب رئيس قسم العمليات التشغيلية في وحدة إسرائيلية متخصصة بمتابعة ورصد جميع وسائل الإعلام العربية، في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان".
ثم في عام 2011 تم تعيينه قائداً لقسم 91 "الجليل" المسؤول على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وسوريا، وفي العام 2012 عين قائداً لوحدة قيادة الأركان "سيريت ميتكال" إلى أن عين في العام 2014 قائداً لكلية القيادة والأركان في الجيش، وفي العام 2014 وافق وزير الدفاع آنذاك موشي يعلون على تعيينه رئيساً لشعبة الاستخبارات العسكرية خلفاً لأفيف كوخافي.
وقضى هاليفي معظم حياته المهنية في سلاح المدرعات وقاد اللواء المدرع السابع. وشغل عددًا من المناصب الرئيسية في قيادة القوات البرية قبل أن يعمل كمساعد عسكري لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، وهو منصب رئيس عمل فيه كمستشار للشؤون العسكرية والاستخباراتية.
وفي مقابلة عام 2013 مع صحيفة "نيويورك تايمز"، قال هاليفي إنه وجد دراساته الفلسفية أكثر فائدة بكثير من إدارة الأعمال في الجيش، مضيفًا: "اعتاد الناس أن يقولوا لي إن إدارة الأعمال هي من أجل الحياة العملية والفلسفة للروح، إلا أنني وجدت على مر السنين أن الأمر عكس ذلك تمامًا - لقد استخدمت الفلسفة بشكل عملي أكثر".
وقالت في المقابلة التي كانت قبل ما يقرب من عقد من الزمان إن هاليفي يُعتبر مرشحًا بارزًا لقيادة الجيش يومًا ما كرئيس للأركان.