كلف رئيس الجمهورية ميشال عون، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ترؤس الوفد اللبناني الى دمشق يوم الأربعاء المقبل لاجراء لقاءات مع كبار المسؤولين في سوريا بهدف مناقشة مسألة الترسيم البحري بين البلدين الشقيقين، ويضم الوفد اللبناني: وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، ووزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، والمدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم، وعضوي مجلس إدارة هيئة قطاع النفط السيدين وسام شباط ووسام ذهبي.
وكان الرئيس عون استقبل بو صعب صباح اليوم في قصر بعبدا وتداول معه في طبيعة المهمة التي سيتولاها الوفد اللبناني مع المسؤولين السوريين في اطار ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، بعد انتهاء المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وتناول البحث أيضا الزيارة المرتقبة للوسيط الأميركي اموس هوكشتاين في اليومين المقبلين الى بيروت لتسليم الرئيس عون الصيغة الرسمية للرسالة الأميركية المتضمنة وقائع ما آلت اليه المفاوضات مع لبنان.
واستقبل الرئيس عون سفير البرازيل في لبنان السفير هيرمانو تيليس ريبيرو، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان مع بدايه الشهر المقبل. ونوه الرئيس عون بالجهود التي بذلها السفير البرازيلي في سبيل تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، متمنيا له "التوفيق في مسؤولياته الجديدة". وتقديرا لعطاءاته من اجل تعزيز التعاون بين لبنان والبرازيل، منح الرئيس عون السفير البرازيلي وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر.
ورد السفير شاكرا مبادرة الرئيس عون، متمنيا له "التوفيق مع اقتراب انتهاء ولايته الرئاسية"، ومنوها بالدور الذي لعبه خلال وجوده في سدة الرئاسة لتعزيز العلاقات بين لبنان والبرازيل.
من جهه أخرى، كرم الرئيس عون جمعية المبرات الخيرية ورئيسها العلامة علي فضل الله، من خلال منحها وسام الارز الوطني من رتبة ضابط، وذلك في احتفال اقيم في قصر بعبدا.
في مستهل الاحتفال، ألقى المدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، كلمة باسم الرئيس عون جاء فيها: "يسعدنا أن نلتقي اليوم، في القصر الجمهوري، للأحتفاء بحضور "جمعية المبرات الخيرية"، بما هي من أكبر الجمعيات الخيرية والرعائية والصحية والتربوية والثقافية في لبنان، وإحدى منارات إرث صاحب السماحة العلامة المرجع محمد حسين فضل الله".
ورد علي فضل الله بكلمة جاء فيها: "أبدأ بشكر الرئيس عون على هذه اللفتة الكريمة التي اعتبرها ليست تكريماً لشخص بل تكريما لقيمة عزيزة وغالية على قلبي وقلوبكم، وهي قيمة الحوار، وهي القيمة التي أشعر بالاعتزاز لارتباطي بها كونها شكلت هويتي ومنهج الحياة الذي التزمت به منذ بدأت عملي في جمعية المبرات، وملتقى الحوار، وفي العمل الاجتماعي وخدمة الانسان في هذا البلد".
واشار، إلى أن "الحوار هو الذي يمنح المعنى للبنان، وهو الرسالة التي حملها ويحملها للعالم، وهو ما جاءت به الرسالات السماوية ودعت اليه وحثت عليه اتباعها، وهي دعوة ينبغي إبقاء العمل لها في مواجهة كل الساعين لتخريب هذه الصيغة، التي بني عليها هذا البلد ونريد لها أن تستمر".
على صعيد اخر، منح الرئيس عون وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذي السعف، الى المديرية العامة للدفاع المدني تقديرا لدورها في المجالين الانساني والانمائي، وللتضحيات التي قدمها العاملون والمتطوعون فيها. وسلم رئيس الجمهورية الوسام الى المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار في حضور عدد من المسؤولين في المديرية، ونوه الرئيس عون بالجهود "التي بذلها رجال الدفاع المدني لاسيما في الظروف الصعبة التي مر بها لبنان خلال الاعوام الماضية، على رغم الاوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشون فيها"، مقدرا خصوصا عمل المتطوعين الذين يستحقون الانصاف للتفاني الذي يظهرونه في عملهم الانقادي والانساني والاسعافي. وطلب الرئيس عون من العميد خطار ان "ينقل شكره وتقديره لكل عنصر من عناصر الدفاع المدني والمسؤولين فيه".
ورد العميد خطار شاكرا الرئيس عون على تكريم الدفاع المدني، معتبرا هذه المبادرة "دلالة واضحة على التقدير الذي يكنه رئيس البلاد لتضحيات العاملين في هذه المؤسسة التي ما ترددت يوما عن تلبية نداء الواجب في الاغاثة والاسعاف والإنقاذ، معاهدا على ان تبقى دائما في خدمة لبنان في كل الظروف".