أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عفواً رئاسياً عن الناشط السياسي زياد العليمي، أحد رموز ثورة العام 2011، المسجون منذ أكثر من ثلاث سنوات، بحسب ما أعلن عضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي.
وشكلت لجنة للعفو الرئاسي تضم محامين وشخصيات عامة في نيسان 2022، للتفاوض مع السلطات حول اطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الرأي. ومنذ ذلك الحين، أطلق سراح العشرات من النشطاء والسياسيين.
وزياد العليمي هو محام كان من أبرز النشطاء السياسيين إبان ثورة 2011 التي أطاحت حسني مبارك، وكان عضوا في "ائتلاف شباب الثورة" الذي شكل داخل ميدان التحرير في القاهرة أثناء تظاهرات كانون الثاني.
وقبض على العليمي في ما عرف بقضية "خلية الأمل" بحسب الناشطين المعارضين. ففي حزيران 2019 تم توقيف العليمي والعديد من الناشطين الشباب الذين كانوا يجتمعون للاستعداد لخوض الانتخابات التشريعية في محاولة لتشكيل معارضة برلمانية لنظام الرئيس السيسي، وفق النشطاء.
ويأتي قرار العفو عن العليمي قبل نحو أسبوعين من استضافة مصر لمؤتمر المناخ كوب27، الذي يفتتح في منتجع شرم الشيخ (على البحر الأحمر بجنوب سيناء) في السادس من تشرين الثاني المقبل.
تتهم المنظمات الدولية والمحلية المدافعة عن حقوق الانسان السلطات المصرية بقمع كافة اشكال المعارضة، وتقدر عدد السجناء السياسيين بـ 60 ألفا ولكن القاهرة تنفي هذه الاتهامات.