اشار المجلس الارثوذكسي، خلال اجتماعه الشهري عن بعد، إلى أن "رئيس المجلس روبير الأبيض وجه كتاباً الى المجمع المقدس متوجهاً الى البطريرك يوحنا العاشر اليازجي والمطارنة، قال فيه: "ما سمعناه بالأمس عن بيان ومقررات المجمع الانطاكي المقدس الذي انعقد منذ أيام لم يحقق مطالب المؤمنين المستقيمي الرأي والذين علقوا كل امالهم على كبار اللاهوتيين في المجمع لاستعادة دور وحقوق الطائفة الكريمة وانتظام العمل الصحيح، ونراكم في يومنا هذا تتاجرون إعلاميا بموضوع إختفاء المطرانين وتخافون مواجهة الحقيقة ومشاركتها مع أبناء كنسيتكم بالرغم من أنكم تعلمون جيدا أن هذا الموضوع قد طويت صفحته منذ سنوات ولا يجوز إلا الترحم على المطرانين وإعلان قداستهما".
وعبر عن تخوفه من "أن يخيم شبح الانقسامات على الكنيسة"، لافتاً الى أنه "يجب وضع اسس جديدة اولها فصل الدين عن السياسة والمصلحة الشخصية، وإنشاء محكمة روحية داخلية حتى لا نصبح هدف الاعلام والتلفزيونات والجرائد والتواصل الاجتماعي".
وشدد الأبيض، على أن "تحجيم الدور الاساسي للمؤمنين وعدم أخذ هواجسهم في الاعتبار قد يوسع الشرخ بين الاكليروس والرعايا بسبب السلطة والتسلط والتحكم بهم"، ورأى أنه "لم يعد هناك دور اساسي وصحيح للطائفة الرابعة والتمثيل الارثوذكسي داخل المؤسسات والادارات والقطاع العام في الدولة من خلال المراكز والفئات الاولى والثانية والثالثة".
ورحب من جهة أخرى باتفاق ترسيم الحدود البحرية، داعيا الى" القيام بالخطوة نفسها مع الحكومة السورية وإنهاء ملف ترسيم الحدود البرية المعلق منذ استقلال لبنان، لكي تستعيد الدولة هيبتها وسيطرتها على كامل حدودنا البحرية والبرية من اجل الضرب بيد من حديد ومنع التهريب والمهربين والارهابيين من استعمال اراضينا لأغراض غير قانونية، وتترافق عودة النازحين السورية الكاملة الى بلادهم".
وذكر أن "لا رئيس للجمهورية "إلا بتوحيد الصف المسيحي اولاً والتوافق على رئيس من خارج قيد الاحزاب والتيارات المسيحية"، وقال: "من الضروري التفاهم على رئيس قوي وصاحب قرار حر ولديه خطة واستراتجية لانقاذ لبنان".