استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان وفدا من الاتحاد العمالي العام برئاسة رئيسه بشارة الأسمر على رأس وفد، وعرض الجانبان "الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي ينوء تحت وطأتها الشعب عوما، لا سيما العمال وذوي الدخل المحدود"، لافتا إلى أن "الرأي كان متفقا على أن الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأزمات هي نتيجة السياسات الاقتصادية التي تعمدت القضاء على الزراعة والصناعة وكل قطاعات الإنتاج لمصلحة الاقتصاد الريعي الذي ثبت أنه وصفة تدميرية للبلد والناس".
ورأى بيان للقومي أن "طريق الخروج من الأزمات والمآزق وتصحيح ما أفسدته السياسات الاقتصادية يحتاج إلى حوار بين مختلف الفئات المعنية بالشأنين الاقتصادي والاجتماعي، وصولا إلى رؤية إنقاذيّة تخرج البلد من أزماته المستفحلة، وتضع الأسس الكفيلة بتحقيق العدالة الاجتماعية، فأموال المودعين هي جنى أعمارهم التي قضوها سهرا وتعبا، وهذه الأموال يجب أن تصان وتحفظ وتعود إلى أصحابها، وذلك من خلال تشريعات تحفظ لهم هذه الحقوق".
وأشار إلى أن "إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل الحكومة وانتظام عمل المؤسسات وقيامها بمسؤولياتها كل ذلك من شأنه أن يساهم في وضع البلد على سكة الحلول الناجعة على كل الصعد، والمطلوب الإسراع بإنجاز هذه الخطوات لمصلحة لبنان واللبنانيين".
وكان حردان استقبل، بحضور ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وعميد شؤون العلاقات العامة فادي داغر، الأسير الجولاني المحرر صادق القضماني، الذي قدم إلى حردان هدية عبارة عن الوثيقة الوطنية التي أقرها أهل الجولان السوري وتؤكد "ثوابتهم القومية والوطنية"، وحيا حردان "الشعب السوري الصامد في الجولان المحتل"، مثنيا على "أصالته وعمق إيمانه وتمسكه بالانتماء إلى أمته وبلاده".