أطلقت "هواوي" برعاية وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جوني القرم وحضوره، مسابقة "تقنية المعلومات والاتصالات في لبنان" بدورتها السادسة تحت عنوان "رسالة إبداع من لبنان إلى العالم"، من فندق فينيسيا في بيروت، بالتعاون مع وزارة العمل ممثلة بالوزير مصطفى بيرم.
وتوجه القرم، بالتهنئة إلى "شركة هواوي على إستمرارها بتقديم أحدث التكنولوجيات لقطاع التعليم العالي في لبنان و العالم، ابتداء من استثمارها في القطاع التعليمي في لبنان وصولا الى هذه المسابقة السنوية التي نرعى حفل إطلاقها في لبنان، وتنطلق المسابقة لهذا العام بجو حافل من الحماس بعد ما مرّ به العالم خلال جائحة كورونا، و ما مر به بلدنا الحبيب لبنان من أزمات مالية وصحية و اقتصادية".
واشار، إلى أن "هذه المسابقة تصيب أهداف عدة، أهمها إعادة ثقة الشباب اللبناني بقدراته التعلّمية والإبداعية، وتسلّط الضوء على الابتكارات التكنولوجية التي تأخذ الطالب اللبناني إلى أعلى المراكز، و تجلّى ذلك واضحا بحصول الفريق اللبناني العام الماضي على المرتبة الثانية عالميا في مسابقة هواوي السنوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
واضاف القرم، أن "هذه المسابقة تليق بنا، لأن بلدنا يمتلك عددا كبيرا من الجامعات الرائدة والكثير من الطاقات الشبابية المبدعة، التي تثبت قدراتها دائماً، وهنا لا بد من الإشارة الى أن لبنان ينتقل بسرعة إلى عالم الاقتصاد الرقمي عبر مبادرات رائدة من قبل القطاعين العام والخاص، وأريد أن اختم كلمتي بدعوة طلاب التكنولوجيا في مختلف جامعاتنا للتقدم والمشاركة في هذه المسابقة، إنها فرصة لكم وللبنان يجب ان نستفيد منها".
وبدوره شكر بيرم، هواوي على "الاستثمار في الإنسان، من خلال إطلاق مسابقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كونها تشكل جسرا بين القوى العاملة والقطاع الأكاديمي"، موضحاً "اننا نحتاج الى الريادة التي تركز على تحقيق الذات، اذ بتنا في لبنان بالكاد نحاول ان نستنقذ ذواتنا وبالتالي أصبحنا مذهولين عن تحقيق ذواتنا، ونحن نعرف انه في أعلى هرم ماسلو هناك تحقيق الذات، وهذه المبادرة تعيد ثقافة تحقيق الذات، لانها اعادة انتاج ثقافة الامل والامل يعدي، وكم نحن بحاجة الى العدوى الايجابية وقد أرهقتنا العدوى السلبية".
ورأى، أن "ما نحتاجه اليوم في لبنان، ثقافة امل ووعي وتعاضد والاستفادة من المواهب لعله لم يبق لدينا الان الا الاستثمار في انساننا، ونحن نفتخر انه لدينا انسان مبدع، فيه المواهب الكامنة التي تستطيع ان تحقق الإنجازات وتغير المسار الذي نعيش فيه. لبنان لم يسقط وقوي بنقاط قوته وأبنائه والاستثمار في الانسان"، واعتبر "أننا جميعا نحتاج إلى دعم جيل الشباب الطموح وتطوير مؤهلاته العلمية والتكنولوجية إضافة إلى توفير البيئة المناسبة. وأن هذا النوع من المسابقات يعود على وطننا بالكثير من الخبرات حتى لو استغرق الأمر وقتا لتحقيق النجاح".
وتأتي دورة العام الحالي في ضوء الدور المتنامي لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الذي أثبت فعاليته في بناء المجتمعات الذكية وإيجاد الحلول التنموية والتطويرية. وتهدف المسابقة إلى رعاية المواهب المحلية تمهيدا لقيادتها مرحلة التطوير التكنولوجي في بلدانها والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن المتوقع أن يشارك المئات من طلاب لبنان الجامعيين في هذه المسابقة التي ستجري عبر الانترنت بين تشرين الأول الحالي وكانون الأول المقبل. وسيحصل الطلاب الفائزون من لبنان على شهادات، وفرصة للانتقال إلى التصفيات الإقليمية وتاليا العالمية، فضلا عن حصولهم أيضا على فرصة للعمل مع أهم شركات الاتصالات والمعلوماتية العالمية ومن بينها هواوي. كما سيحصل الفائزون على جوائز بحسب المراتب التي يحققونها، ترواح بين الجوائز المالية والعينية.
كما شارك في الاحتفال الملحقة التجارية في السفارة الصينية لي جينغ ممثلة سفير الصين، المدير العام للإنشاء والتجهيز ناجي إندراوس، الرئيس التنفيذي لشركة "هواوي " في لبنان أيدن لي، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة "تاتش" سالم عيتاني، والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة "ألفا" ومديرها العام جاد ناصيف، ورؤساء جمعيات المعلوماتية والاتصالات في لبنان وعمداء الجامعات وخبراء في عالم التكنولوجيا، بالإضافة إلى جمع من الإعلاميين.