دعا نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، خلال زيارته مقر الاتحاد العمالي العام في كورنيش النهر بيروت، الى "جميع الأفرقاء لتجاوز الخلافات السياسية والطائفية والمذهبية من أجل انقاذ البلد من أزمته غير المسبوقة ووضع الاجراءات الاصلاحية موضع التنفيذ قبل الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية، لان الوقت يضيق وأي تأخير لن يؤدي الى زيادة حدة الازمة فحسب، بل سيزيد من الوقت اللازم للخروج منها".
وألفت الشامي، الى أن "حكومة تصريف الأعمال يمكنها التواصل مع مجلس صندوق النقد الدولي، بعد إنجاز الإصلاحات، حتى إذا لم ينتخب رئيس للجمهورية أو تشكَّل حكومة". وأكد أن "الحاجة للصندوق لا مفر منها. والدول الخارجية غير مستعدة لمساعدة لبنان من دون اتفاق مع صندوق النقد الدولي".
وفي ملف إعادة الودائع المحتجزة في المصارف، أوضح الشامي، أنه "ليس هناك من خطة منصفة لكل المودعين وسيكون هناك ضرر، ولكن القانون الذي يعمل عليه سيحدد التعامل مع الودائع"، كاشفاً أنه "سيتم إعادة الودائع فوق الـ100 ألف دولار من خلال صندوق يتم تمويله بأصول البنك المركزي والبنوك التجارية"، مضيفاً "احتياطي العملة الصعبة، شاملا الذهب، يبلغ 30 مليار دولار في أفضل الأحوال".
بدوره، شكر رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، الشامي على مشاركته في هذا اللقاء، مؤكداً أن "أبواب الإتحاد مفتوحة أمام الجميع للنقاش والتواصل الى أفق للحل".