أعلنت "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" في بيان، أنه "بخصوص ما نقلته بعض وسائل الاعلام والمواقع من تصريحات منسوبة إليها، بأن هذه الوقائع "الصحيحة" مجتزأة من سياقها، لا سيما القسم المتعلق بتلوث المياه الجوفية، إذ إنه وكما هو متعارف عليه علمياً، فإن التلوث السطحي سواءً كان "تلوثاً جرثومياً" أو "كيميائياً" من الطبيعي أن ينتقل عند هطول الامطار ويتسرب الى المياه الجوفية، وعليه يجب التعامل مع الآبار الارتوازية والنواعير وغيرها على هذا الأساس، حتى يتم فحصها، ومعالجتها ان ثبت التلوث "الجرثومي" أو "تجنب استخدامها" في حال كان التلوث كيميائياً، لأن المعالجة في هذه الحالة تكون "أكثر تعقيداً".
وأضافت: "وبما أن بؤر التلوث السطحي منتشرة في أغلب المناطق اللبنانية، وأغلب فحوصات "المياه" تؤكد وجود تلوث جرثومي، فيجب بالتالي معالجة هذا التلوث بالطرق العلمية الصحيحة، وأهمها استخدام "الكلور"، وهو ما تقوم به المؤسسة حالياً، وتدعو في نفس الوقت كل المسؤولين عن الآبار الارتوازية التي يتزود أصحاب الصهاريج منها بالمياه، الى اعتماد الإجراءات المتعارف عليها، ومراجعتها للمساعدة والإرشاد في حال واجهوا أي مشاكل فنية في تحديد التلوث أو طرق المعالجة الأفضل".
وأكدت المؤسسة أن "وجود بؤر التلوث غير المعالجة، وعدم إيجاد آليات ومشاريع لإزالتها يخلق بيئة "ملائمة" لانتشار الأمراض، ويساعد على تفشيها، لا سيما في ظل الاستخدام الواسع للمياه الملوثة في ري المزروعات، تعبئة الصهاريج، وحتى احيانا في بعض محلات تعبئة مياه الشرب المنتشرة على الأراضي اللبنانية".