أشار وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، في كلمة له في الأسبوع العالمي للفرنكوفونية العلمية الذي تستضيفه العاصمة المصرية القاهرة، الى أنه "استجابة للأزمة التي تصيب لبنان والتي تستهدف نظامه التربوي والجامعي بكل قوة، فقد أطلقت الوكالة خطة للتضامن مع لبنان ونظمت في ٱذار الماضي ورش عمل حول أوضاع التعليم العالي، وقد جسدت هذه المبادرات إرادة الوكالة في المحافظة على الموقع الذي يستحقه لبنان، ويشغله في قلب الفرنكوفونية، والذي يشهد عليه تاريخه وحاضره ومستقبله أيضا".
ورأى الحلبي أن "ارتباطنا بالفرنكوفونية يتخطى الانتماء إلى فضاء لغوي ، كما قال سنغور ، بل هو استخدام الفرنسية كأداة في للتفاعل، أضافة إلى لغاتنا الوطنية أو الإقليمية ، وذلك في إطار تقوية التعاون الثقافي والفني، على الرغم من تنوع حضارتنا".
وأضاف: "إن حضورنا في مصر أم الدنيا يأخذ بعدا أكبر ،لأن مصر موضع شغف الأمة العربية جمعاء وبخاصة لبنان. وإن جهودنا وحركتنا تنصب في اتجاه ترسيخ استقرار نظامنا التربوي والجامعي، وإعادة الدينامية والتميز والإشعاع لبلد الارز . وإن الخروج من الأزمة لن يتم إلا بمواكبة شركائنا المخلصين وفي مقدمهم الوكالة الجامعية الفرنكوفونية المدعوة للتحرك في اتجاه الجامعات في لبنان من أجل تعزيز الجودة والبحوث العلمية. فالجامعات ليس لها دور إذا لم تكن هي مصدر المعرفة، وبالتالي لا جامعات من دون البحث العلمي، والبحوث ليست ترفا، بل حاجة ملحة في هذه المنطقة من العالم، ونأمل أن تساعدونا لنحافظ على سيادتنا العلمية".