ذكر نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، فيما يخص الاوسمة، أن "في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون تم توزيع اقل عدد اوسمة من آخر 4 عهود، وكان يجب توضيح موضوعها".
واشار في حديث لبرنامج "صار الوقت"، عن موضوع ترسيم الحدود البحرية، إلى أن "طلبت من دايفد هايل استئناف التفاوض في الترسيم وهذا ما حصل بعد ارساله وسطاء وسفراء، ورأينا نافذة امل في موضوع ترسيم الحدود وعرفنا كيف نفاوض للوصول لنتيجة، ولقد عرفنا طريقة الاستفادةمن ظرف معين ونتكمش بموقفنا في ملف الترسيم".
ولفت بو صعب، إلى أن "الهدف من الخط 29 كان للتفاوض مع الاسرائيليين وهذا الخط تفاوضي للتوصل الى اتفاق عادل"، مؤكداً أن "وجود المقاومة وسلاحها كان بمثابة قوة لملف الترسيم، وقال الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين أن الصواريخ اذا ما تطايرت في المنطقة كانت لتضرب كل استقرار المنطقة".
وأفاد، بأن "الجيش لم يتم تغييبه في ملف الترسيم اطلاقاً"، وتساءل: "كل الاتفاقات السابقة من الهدنة الى الخط الازرق تذكر كلمة اسرائيل فهل هذا يعني انها اعتراف باسرائيل؟"، موضحاً أن "لبنان طالب بكامل حقل قانا خلال التفاوض 23+ ( اي كامل حقوق الغاز من حقل قانا)".
واضاف بو صعب: "تبادل الاتصالات والرسائل للتوصل الى اتفاق في الترسيم دام ايام وساعات وتمسك لبنان بموقفه لتحصيل قرابة 95 % واكثر من مطالبه، وتم في نيويورك عرض حلول وإقتراحات عدة من بينها اقتراحين تم السير بهما، بينهما ابقاء خط الطفافات على وضعه الحالي اي عدم الاعتراف بها وتواصلت مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مرتين لوضعه بجو ما حصل معنا والوسيط الاميركي اتى بموافقة مبدئية بما اتفق عليه حول خط الطفافات".
وأوضح، أنه "على مدى شهر كان التواصل مستمراً لانهاء ملف الترسيم وبات بوتيرة اسرع وللامانة فهوكشتاين كان وسيطاً نزيهاً ولم يكن جانباً والعقلية التي اتى بها هي التي ساهمت بالوصول الى اتفاق، وفي الـ36 ساعة الاخيرة من المفاوضات توقفت الامور عند كلمة تتعلق باتفاقية بين توتال واسرائيل".
واشار بو صعب، إلى أن "التفاوض الليلي كان يحصل بشكل سري جدا لان اي امر كان سيخرب المفاوضات، وعِبارة ان اسرائيل ستحصل على تعويض من مشغل بلوك 9 هي التي اخذت وقتا بالتفاوض الى اننا اضفنا عبارة على ان (لا يكون لبنان مسؤولاً عن اي ترتيب بين مشغل بلوك 9 واسرائيل ولا يؤثر اي ترتيب بينهما على الاتفاق المبرم بين لبنان وتوتال ولا على حصة لبنان الكاملة)".
وتابع: "في اخر ايام التفاوض خلال الـ36 ساعة اتصل بي هوكشتاين معاتبا كيف اننا كنا سنوقف التفاوض على كلمة "مش حرزانة" فقلت طالما انها غير مهمة فاعطني اياها، هنا قال لا استطيع لان الاسرائيلي لا يقبل، فاجبته هذا يعني مهمة"، مؤكداً أن "لبنان لا يعوض على اسرائيل مالياً وهو سيحصل على حصته كاملة البالغة بين 58 و62% حسب كمية الغاز التي قد تنتج".
وأكد بو صعب، "اننا سنرى اهتماما اكثر واكبر بالبحر اللبناني بالايام المقبلة اذا عرفنا كيف نعمل"، مشدداً على أنه "لا يمكن خلال التفاوض كشف التفاصيل وعندما تسربت النسخة الاولية بالاعلام انا سربتها كي لا نتهم بعدم الشفافية، واؤكد ان نفس ما وزع على الاعلام هو الذي تم توقيعه رسمياً".
ورأى، "اننا حافظنا على العقد الممضي مع توتال بالـ2017 فلا شيء تغير بالشق المالي ولا بمسالة الحدود لذلك لم نعد الى مجلس النواب"، مضيفاً: "تواصلنا مع "توتال" واكدوا لنا انه خلال اشهر هناك حفارة بافريقيا سيسحبونها ويأتوا بها الى لبنان لبدء الحفر".
وفيما يخص ملف الناحين، أوضح أن "خلال التفاوض تطرقنا لموضوع النازحين وللمرة الاولى ألمس انه سيكون هناك تغيير بنظرة المجتمع الدولي للنازحين بلبنان، واتتنا تطمينات بأن المجتمع الدولي سيقف لجانبنا بمسالة الصندوق السيادي"، معلناً أن "غداً يصل الفريق القبرصي لاصلاح الحدود التي كنا على خلاف بشانها سابقاً، ودوري انتهى بموضوع الترسيم اليوم ويبقى لدي اجتماع واحد غداً بموضوع قبرص".
وذكر بو صعب، انني قرأت ما كتبه ميقاتي بحق رئيس الجمهورية واقول له: "مش لإلك هيدا الكلام" ولا اتمنى ان يتحدث رئيس حكومة عن رئيس جمهورية بهذا الشكل".
وكشف عن زيارة الوفد اللبناني إلى سوريا، "انني قلت للسفير السوري اذا كان يوم الاربعاء غير مناسب للزيارة فحدد اي توقيت يكون مناسباً لارد على الرئيس عون ولكن حتى اللحظة لم الق جواباً، وغير صحيح ما نشر من ان ميقاتي لم يكن على علم بالوفد الذي تشكل لزيارة سوريا لا بل هو من طلب ان يضاف اسم وسام الذهبي على الوفد".
وعن الملف الرئاسي، اشار إلى "انني لا اقبل بتعديل الدستور لانتخاب اي شخص وقائد الجيش العماد جوزاف عون قال لي شخصيا انه غير مرشح لرئاسة الجمهورية".
وقال: "بعد كل الاتهامات التي سيقت ضدي بأنني تارةً اميركي وطوراً ايراني او سوري اقول لهم أن كل هؤلاء الاشخاص يتحدثون معي ويحترمونني لانني "بحكي لبناني".