شعب لبنان، من المهم جدًا لكل واحدٍ منّا يبحث عن النجاح في المجالات السياسية الوطنية البحث والإستشكاف عن المسؤول السياسي الفاشل، فقد يحصل أيُّها اللبنانيّون أنْ يكون لنا مرجع سياسي يدّعي البتولية والتقيّة في العمل السياسي ويكون ذو مهارة عالية في تضليل الرأي العام، الذي نحن جزءٌ منه ويعود هذا السبب أننا لم نُدرك مدى خطورة هكذا نوع من القادة ولم نستطع قطع ورقتهم لغاية اليوم .
شعب لبنان، المسؤولون عندنا يفتقرون للكثير من المهارات والمميزات السياسية التي تجعل من سير العملية السياسية المهنية على مستوى الداخل والعلاقات الخارجية ناجحة وذات أهداف مهنية سياسية ناجحة، وهم للأسف بأغلبيتهم يمتلكون مجموعة من الصفات السلبية التي جعلتْ أداءهم سيّئا للغاية وغير ناجح على المستوى الوطني.
شعب لبنان، الذاتية والأنانية هما صفتان مهمتان متمثلتان بهؤلاء السّاسة الفاشلين وفي غالب الأحيان يتمركزون حول أنفسهم يؤلهونها ويعتبرون أنّ أفكارهم وأفعالهم هي الصحيحة والمُميّزة، ولا يتقبّلون رأي الآخر بالعمل التي يراها هو مناسبة لهم دون الرجوع إلى الطريقة التي تُناسب الوطن.
شعب لبنان، ساسة يقومون بتقييم الناس بطريقة خاطئة بحيث لا يقوم تقدير إنجازات شعبنا الأبيّ، والأكثر إيلامًا أنهم يُقيّمون إنجازات الأقارب والمنتفعين ويعتبرونها ذات أهمية. زعماء ينشغلون بهموم كثيرة إلاّ بهم الشعب، حيث الواقع يشي أنّ الشعب اللبناني يُعاني من ضيقة إجتماعية، إقتصادية، مالية، تربوية، صحيّة، سياسية وأمنية... معالجة تلك الأمور إن حصلت تحصل بالطرق التقليدية ويتّبعون طُرُقا عبثية غير مجدية.
شعب لبنان، السياسيّون عندنا جماعة فاشلة وهم كُثُرْ، والمؤسف أنّ إرتقاءهم إلى العمل السياسي أتى عن طريق تزوير الديمقراطية، وفي هذه الأيام كثر الفشل السياسي وإزداد بشكل مُلفت للنظر، والأمر المخجل أنّ السياسيين عندنا صاروا يرتقون أعلى المناصب السياسية والإجتماعية بشكل تزويري فاضح، ومنهم من يشغل منصبا وزاريا، رئيس حزب، مديرا عاما او نائبا... حدثت مثل هذه الأحداث ليس بالطريقة الفجائية بل من خلال مخطط محكم رسموا له سيناريو مسبقًا، ووفق خارطة طريق محكمة، وكانت النتيجة معروفة، جمهورية بأجهزتها الرسمية المدنية والعسكرية منهارة وشعب رازح تحت وطأة القهر والإستبداد .
شعب لبنان، هؤلاء الساسة لا يعترفون بفشلهم ويُعدّون أنفسهم أنهم أصحاب عهد ومنظومة ناجحة وأنهم يؤدون الخدمة المُثلى للشعب، علمًا أنهم أغبياء سياسة عملاء للخارج مرتهنين يسرقون يقتلون يستبيحون الكرامات يُجيّرون السيادة يتازلون عن حقوق الشعب اللبناني، يمتهنون صفة الدعارة السياسية ولا يخجلون، يُكرّمون من لا يستحقّون يُتاجرون ويُساومون ويُسايرون يتراخون أمام المحن ويهربون ويتركون شعبهم فريسة منظومتهم السياسية، أي نوعٍ من الساسة هؤلاء؟.
شعب لبنان، في بلادنا ساسة يُصادرون أعلى مراكز السلطة يحتكرون كل شيء ويُصرّون على التمسُّك بالحكم حتى وإنْ كان ذلك على حساب البلاد والشعب، يُحاضرون في العفة بينما هم عمليًا وفعليًا جماعة لصوص محترفة قاتلة باعة حمام في الهيكل الوطني. فعلاً إنها حالة الإنسداد السياسي، لذلك لا غرابة أنْ نرى هؤلاء الساسة الذين إحترفوا العهر السياسي تأطّروا تحت تسمية "جماعة السلطة"، والمؤسف أنهم يُطلقون على أنفسهم "المكوّن السياسي" فهل يا ترى يستحقّون أنْ يصلحوا لفئة حاكم؟ طبعًا لا، إنّ مشاهد الجهل السياسي كثيرة في هذه الأيام وخصوصًا على مشارف إنتهاء ولاية رئيس جمهورية قضى معظم أوقات جمهوريته في التعطيل، ويأتيك من يحدثك عن إنجازات ولكن في الواقع إنّ ما حصل يتمثل بالفشل السياسي الذي يرتع في تاريخ هذا العهد، وإني على يقين بأنْ يُحال هذا العهد رئيسًا وفريقًا معاونًا وكل من يُظهره التحقيق إلى القضاء ليُبنى على الشيء مقتضاه .