شدد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، خلال رعايته حفل افتتاح مركز المطالعة والتنشيط الثقافي "CLAC BARJA " في برجا، على أن "الانتصار لدينا كلبنانيين، لا يقتضي أن يقتصر على دحر الاحتلال الإسرائيلي، فإن ثمة انتصارا أهم في قاموسنا وفي سجلنا يقتضي علينا أن نعمل من اجله على الدوام، هو الانتصار على كل عوامل التفرقة والانقسام في مجتمع متمايز متعدد يضم مواطنين من أديان ومذاهب مختلفة، ومن طبقات اجتماعية متفاوتة، وانتماءات حزبية وعائلية متنوعة."
وأكد المرتضى، أن "هذا الانتصار الأخير اذا ما نجحنا في تحقيقه، ولا خيار لنا الا أن نحققه، سوف يجعلنا النموذج الحي والصورة البهية عن الوطنية الحقة، وعن التنوع ضمن الوحدة، وعن ثقافة التمسك بالآخر والحرص عليه. وهكذا نتحول بالفعل لا بالكلام فقط الى مجتمع موحد، بل الى مصهر إنساني يعطي المثال الصحيح الى العالم أجمع، كما يعطى الانتصار على الإسرائيلي بعدا آخر، لأنه يشكل النقيض الواضح للمفاهيم التي قام عليها ذلك الكيان المغتصب".
ولفت الى أن "أهمية المكتبة التي تتم إعادة افتتاحها اليوم، تكمن في أنها جهدت لإشراك الفعاليات المحلية في الإسهام في عملها، ونجحت في خلق مساحات مجتمعية محلية مشتركة وجامعة، أبرز معالمها ما شهدناه اليوم في حفل الاحتفال من دور للشباب إن في الموسيقى المؤداة هي والعمل المسرحي، أو في الكلمات الملقاة كما في تبني الحقوق الأساسية للإنسان والأطفال والمحافظة على الإرث الثقافي والمحلي، كل ذلك، وفقا لما سبق أن رأيناه وشاهدناه، أو في ما سنشاهده لاحقا إن في هذا الحفل أو الأيام القليلة المقبلة."