أكّد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أن موسكو ستنظر بعين الاعتبار، في تخطيطها العسكري، لتحديث القنابل النووية الأميركية المنتشرة في أوروبا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشفت مجلة بوليتيكو، نقلا عن برقية دبلوماسية أميركية وشخصين مطلعين، أن الولايات المتحدة عجلت بنشر أسلحتها النووية التكتيكية "بي 61-12" المحدثة في قواعد حلف شمال الأطلسي في أوروبا.
وقال غروشكو في حديث لـ"سبوتنيك": "أستطيع أن أقول إننا نتابع عن كثب، من الناحيتين العسكرية والسياسية على حد سواء، تطور الاستراتيجيات الشاملة للدول النووية في الغرب وهذا ينطبق على كل من بريطانيا وفرنسا، وقبل كل شيء الولايات المتحدة. ونحن أيضا نراقب عملية إيصال هذه الأسلحة".
وأشار الدبلوماسي إلى غموض الاستراتيجيات النووية للدول الغربية، قائلا: "لغة الاستراتيجيات النووية غامضة إلى حد ما، ونشهد زيادة في عدد السيناريوهات، بما في ذلك خارج السياق النووي، مما يسمح باستخدام الأسلحة النووية. وبالمناسبة، ينطبق هذا أيضا على الاستراتيجية النووية الفرنسية".
وشدد على أنّ "عقيدة روسيا العسكرية والوثائق ذات الصلة فيما يتعلق بالاستخدام المحتمل للأسلحة النووية دقيقة للغاية، ولا تسمح بأي تفسيرات مزدوجة، فهي تنص بشكل مباشر على أنه خارج النزاع النووي، لا يمكن استخدام الأسلحة النووية، إلا إذا كان هناك تهديد لوجود الدولة، هذا معيار واضح تماما".