أشارت مجموعة "السلام العربي"، الى أن "القمة العربية أتت بعد توصّل الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق المصالحة وصدور إعلان الجزائر، الأمر الذي يعدّ فرصة مناسبة لتعزيز التضامن العربي بما يعود بالفائدة على مجموع الدول العربية ويسهم في دعم قضية العرب المركزية فلسطين، خصوصًا إن ما يتعرّض له الشعب العربي الفلسطيني اليوم من إرهاب سافر يعتبر هدرًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، تلك التي تؤكّد حقوقه العادلة والمشروعة وفي مقدّمتها حقه في تقرير المصير وبناء دولته الوطنية المستقلّة وعلى أرض وطنه".
ولفتت المجموعة، في بيان، الى "أننا بقدر ما نتطلّع في مجموعة السلام العربي إلى تعزيز العمل العربي المشترك لما فيه المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة للأمّة العربية جمعاء، فإننا على كامل الاستعداد لضمّ جهودنا وطاقاتنا وخبراتنا إلى أيّ جهد عربي مخلص يؤدي إلى إنهاء بؤر التوتّر ويفسح في المجال أمام حوار هادف وبنّاء لتسوية الخلافات وحل النزاعات بالطرق السلمية، وهو ما يمكن للقمة العربية أن تضعه في سلّم أولوياتها، بما تتّخذه من قرارات وتوصيات على هذا الصعيد وبالتعاون مع جامعة الدول العربية بهدف تحقيق مصالحات عربية - عربية وعلى صعيد كلّ بلد عربي".
وشددت أن "الوضع الاستثنائي في سوريا واليمن وليبيا ولبنان والسودان، يتطلّب معالجات استثنائية بما يحفظ كرامة الإنسان وحقوقه ويصون وحدة الأوطان وسيادتها وصولًا إلى تحقيق التنمية، خصوصًا بوضع حدّ لنشاطات الجماعات الإرهابية وجميع القوى التي تضمر الشر لأمتنا العربية".
وأكدت أننا "واثقون أن جهدًا عربيًا موحّدًا ومخلصًا إذا ما انصبّ في هذا الاتجاه الصحيح فإنه سيثمر بكلّ تأكيد في تضييق الخناق على قوى التعصّب والتطرّف والعنف والإرهاب، ويُلحق الهزيمة بها وينقّي الأجواء العربية، ويهيئ الظروف المناسبة لحماية السلم في كلّ بلد عربي، بما يعزّز الأمن القومي العربي، ويُعلي من قيم الحريّة والعدل والمساواة وعدم التدخّل بالشؤون الداخلية، ويرسّخ الروابط الوجدانية التي تجسّدها العروبة بلغتها وتاريخها ومصيرها المشترك".