أشارت مجلة "ناشيونال إنترست"، في مقال تحت عنوان "حزب الله الرقمي والحرب السياسية على الفضاء الإلكتروني"، إلى أنّ "حزب الله اللبناني تطور، وعلى مدى العقد الماضي، إلى واحد من أبطال الإنترنت على الساحة العالمية اليوم".
ولفتت إلى أنّه "عندما يتعلق الأمر بإستراتيجية التأثير، عرف قادة إيران، وفي مجال التبادل المعلوماتي والتفويض للاعبين غير الحكوميين، أن لا مجال للاعتماد على التواصل الرسمي لكسب عقول وقلوب السكان. فنشر المحتويات الأيديولوجية عبر الشبكات المحلية قد يكون له الأثر العميق من نشرها عبر القنوات الوطنية".
وذكرت المجلة، أنّ "مراقبين أميركيين ربطوا، عام 2002، المشاعر المعادية لأميركا بما تبثه الدعاية الإيرانية وقناة "المنار" من رسائل، وفي عالم الوسائط الإعلامية المتعددة، العمل مع أصدقاء محليين وحلفاء، وعبر الإعلام المحلي هو بالتأكيد ملمح حيوي وحساس لأي إستراتيجية تأثير إلكترونية.
ولفتت إلى أنّه "حتى منذ إنشائه عام 1982 من فروع الإيرانيين، وبدعم من الحرس الثوري الإيراني، فقد كان "حزب الله" عاملاً مهماً في كسر عزلة طهران وتوسيع بصماتها في الشرق الأوسط و"بطرق أخرى". ولعب "حزب الله" كمنبر استطاعت من خلاله إيران نشر تأثيرها وعقيدتها في المنطقة وإطالة إستراتيجياتها غير العسكرية.
واعتبرت المجلة أنّ "حزب الله" عمل منذ الثمانينات من القرن الماضي، على إعادة إنتاج العمليات الإيرانية، التي تراوحت بين عمليات التمرد العسكرية والبروباغندا ضد أمريكا وإسرائيل والسعودية. وأصبح "حزب الله"، الذي مزج بين الأساليب التكنولوجية النفسية المتقدمة وطرق الحرب غير النظامية، رائداً في فن إستراتيجية التأثير المتعددة الأوجه، بشكل ساعده على نشر تأثيره بدون الحاجة للمواجهة العسكرية المباشرة مع أعدائه الأقوى.