أكد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، أن "إتفاق الطائف ضرورة وطن ودولة ونهاية حرب، ومن وقتها فتح باباً للبنانيين لبداية قوية في الإصلاح السياسي، والهدف دولة المواطنة فالطائف ضرورة إنقاذية لها ما بعدها، وحمايته تبدأ وتنتهي بمجلس النواب ولكن إنتاجية الطائف بحاجة لشراكة دستورية نوعية وقفزة إصلاحات، أولها استئصال الطائفية السياسية، فهي مرض سرطاني خبيث يفتك بجسد الوطن، واستمرارية المرفق الدستوري أكبر ثوابت مفهوم الدولة الشامل للمرفق الدستوري والخدمي والإداري، والمصلحة الوطنية العليا تعني تسوية رئاسية نيابية، والإتفاق على رئيس جمهورية لا يحتاج معجزة".
واوضح في تصريح، أن "الإصرار على الفراغ لعبة دولية والتهويل بالخراب الإقتصادي دعاية أميركية، ولبنان عربي بمقدار مصالحه الوطنية ولا وصاية لأحد على لبنان، والشراكة العربية بأسوأ حالاتها ونهاية التاريخ أسهل من التعويل على استسلام لبنان عبر لوبي واشنطن الذي يقود موجة حصار متواصل، ولبنان اليوم بأمسّ الحاجة لطائف "مالي نقدي"، وأما العيش المشترك فلا يحتاج إلى طائف جديد، والمواقف الوطنية الرنّانة لا قيمة لها إذا لم تسهم بتكريس سيادة لبنان ومؤسساته الدستورية، والتاريخ اللبناني مُرّ وتكرار التاريخ أمرّ، وطبول حرب تل أبيب قنابل صوتية منتهية الصلاحية".