افاد مراسل "النشرة" في النبطية، بانه مع تسجيل اول اصابة للكوليرا في زفتا لطفل سوري الجنسية، تحركت بلدية كفررمان على الاثر، وقامت عبر رئيسها هيثم ابو زيد وشرطة البلدية بجولات على منازل ايواء النازحين في البلدة لاجراء كشف ميداني حول طبيعة السكن المياه، النظافة، النفايات، الصرف الصحي وغيرها.
ولفت الى ان "الجولة التي استهلت بمجمع للنازحين، كشفت حجم الخطر المحدق، معظم المنازل تفوح منها روائح كريهة، النظافة تكاد تكون معدومة في العديد منها، نفايات مكدسة على مداخل بعضها، شقق بلا مجالً واطفال يلهون مع الاوساخ، وياكلون الطعام على ارض مملوءة بمياه غير نظيفة".
ولفت الى ان "المشهد نفسه تكرر في العديد من المجمعات التي تاوي النازحين، حيث تبين غياب النظافة التامة عن معظمها، والاخطر ان كل شقة سكنية تضم اكثر من عائلة يستخدمون مطبخا مشتركا وحمامات مشتركة، واللافت في هذه المنازل وجود عبوات مياه مفتوحة معرضة للتلوث، هذا عدا عن سكن عدد منهم في منازل غير صالحة للسكن اصلا".
كما كشف ابو زيد على مصادر المياه والخزانات التي تبين بان بعضها يحوي اوساخ، وقد شدد على ضرورة اصلاح الانابيب التي تتسرب منها المياه .
وازاء هذا الواقع، اصدر ابو زيد تعميما بمنع السكن لاكثر من عائلة، مع التشديد على النظافة، لافتا الى ان العمل مستمر على كافة الصعد وسيمشل في خطوة لاحقا فحص مصادر المياه في البلدة، وايضا الصهاريج للتاكد ان المياه التي تصل الى الناس صالحة للاستخدام، اضافة الى الكشف على المياه التي تروي الاراضي الزراعية.
