أكد مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، خلال الدورة الـ 45 للجمعية العمومية في تيرانا- البانيا التي عقدتها الهيئة العامة لمصايد الأسماك في البحر المتوسط، أن "لبنان الدولة الشاطئية على ضفاف شرق البحر المتوسط كان منذ الأزل يحتضن مجتمعات تعتمد في نظامها الغذائي الأسماك طبق أساسي، و كان متلازماً مع المجتمعات الفقيرة ويمثل الغذاء الأكثر توافراً".
وذكر لحود، أن "لبنان انضم منذ العام 1960 للهيئة العامة لمصايد الأسماك كدولة عضو وتطور التعاون مع الهيئة، ليبلغ ذروته خلال العشرة سنوات الماضية"، مشدداً أن "تجربة لبنان مع الهيئة مميزة لأنها أتاحة له إكتساب خبرة كامل الدول والبحوث لتطبيقها في هذا البلد الصغير، بشكل خاص خلال العقد الماضي، وقد عايش حالة انتقالية مميزة للهيئة".
وأشار لحود، الى أن "الهيئة العامة لمصايد الأسماك في البحر المتوسط (GFCM) احتلت مركزاً محورياً في إدارة الثروة السمكية وتربية الأسماك في كافة دول الأعضاء، ونستطيع لمس ذلك حثياً في لبنان حيث رافقت الهيئة لبنان في التحضير لاستراتيجيته السمكية وتطوير القانون الخاص بالثروة السمكية من خلال تحضير مشروع قانون الصيد المائي وتربية الأسماك وهي الآن ترافق لبنان في تطوير قطاعه بشكل فعال ومستدام".
وأوضح أن "لبنان رافق الهيئة بكافة مراحل هذا التطور وكان داعماً وفاعلاً في إعلان الـ MedFish4Ever وخطة العمل الإقليمية للمصايد الصغيرة RPOA، والمقاربة ما دون الإقليمية أو الجهويةSubregional Approach، واستراتيجية 2030 وحالياً مع مشروع MedSea4Fish".
وأكد لحود، أن "وزارة الزراعة من خلال دعمها ومتابعتها لأعمال مكتب الوحدة الفنية دون الإقليمي لشرق المتوسط في بيروت توكد إلتزام لبنان توجه الهيئة في إستراتيجيتها 2030، وجهوزية الوزارة لتقديم كامل الدعم لهذا لمكتب للقيام بمهامه وتحقيق أهداف الإستراتيجية"، داعياً الجميع لتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف سوياً لأنها تعمل بشكل متجانس على تطوير القطاع مع الحاجات الوطنية والاستثمار المستدام واحترام مبدأ توارث الثروات الطبيعية لحياة ومستقبل افضل.
وأعلن لحود عن "إلتزام لبنان لتطبيق كامل توصيات الهيئة من خلال التعاون الوثيق لبرامجها والدراسات النموذجية".