أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، تخصيص صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ والصندوق الإنساني للبنان، ما مجموعه 9.5 ملايين دولار أميركي لاحتواء تفشي الكوليرا في لبنان.
وأوضح ريزا، أن "مبلغ 9.5 ملايين دولار أميركي يستهدف بشكل مباشر أكثر من 1,500,000 شخص في جميع أنحاء لبنان -من لبنانيين ولاجئين سوريين ولاجئي فلسطين والمهاجرين - المعرضين لخطر متزايد جراء الكوليرا. وسيدعم تمويل الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ والصندوق الإنساني للبنان أنشطة الاحتواء المبكر والاستجابة السريعة الطارئة لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح ووقف انتشار هذا المرض في المناطق عالية الخطورة".
ولفت الى أنه "تماشياً مع هذه الخطة، فإن تخصيص الصندوق الإنساني للبنان، البالغ 4.5 ملايين دولار أميركي، سيدعم أنشطة احتواء الكوليرا المنقذة للحياة وأنشطة الاستجابة التي تقودها المنظمات غير الحكومية، من خلال ضمان سلامة المياه في المناطق عالية الخطورة وتقديم الدعم للوحدات المخصصة لعلاج الكوليرا في مراكز الرعاية الصحية الأولية".
وأشار الى أنه "سيتيح تخصيص الاستجابة السريعة للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، والبالغ 5 ملايين دولار أميركي، تقديم الدعم التكميلي عبر منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركائهم من المنظمات غير الحكومية. وستركز التدخلات الممولة من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ على تحسين الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والنظافة في المناطق المعرضة لمخاطر الكوليرا العالية من خلال دعم أنظمة المياه والصرف الصحي ومعالجة صهاريج المياه المنزلية بالكلور ودعم وحدات مراكز معالجة الكوليرا".
كذلك أوضح ريزا، أن "الأنشطة ستهدف أيضًا إلى استجابة صحية معززة وعادلة من خلال توسيع نطاق حملة التطعيم ضد الكوليرا وتغطية تكاليف العلاج في المستشفيات للأفراد الأكثر تضررًا.
وأضاف "نأمل أن تنفيذ هذه التدخلات الطارئة والمنسّقة بالتعاون الوثيق مع الحكومة اللبنانية، سيحدّ من انتشار المرض ويخفف من تأثيره على السكان. كما إننا نعتمد على الجهات المانحة لمواصلة دعمنا في هذا المسعى".
وشدد على ضرورة "أن تكثف الحكومة اللبنانية جهودها لضمان توفير الخدمات الأساسية للسكان. وتقع مسؤولية توفير الطاقة -دون انقطاع- لتشغيل مرافق إدارة المياه والصرف الصحي الحيوية على عاتق الحكومة. إن الحل الشامل لأزمة الطاقة المستمرة سيكون الوسيلة الوحيدة المستدامة والفعالة لمكافحة المرض بشكل فعال ومنع تكرار تفشي المرض في المستقبل".