اشار المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، إلى أن "بعض القوى الخارجية تصرّ على تمرير مشاريع ضغط وشوارع وتعطيل سياسي وغيرها، لشدّ الخناق على البلد، والمطلوب تسوية، شئنا أم أبينا، تسوية بحجم الكارثة الوطنية، ولا تبدو بعض القوى مستعدة للشراكة السياسية، أو لتسوية كبيرة على مستوى رئيس جمهورية، رغم أزمة طاحنة للدولة وناسها. فالبعض يعتقد أنه ما زال ولي أمر، وأن القرار السياسي في البلد أحاديُّ الجانب، فالماضي أصبح ماضٍ، ونحن اليوم نعيش حاضرَ واقعٍ مختلف، والبلد معطّل، والحلول معطّلة، ولعبة الدولار والأسعار والاحتكار والإعلام ودسِّ السمّ تضغط بكل الاتجاهات لتحقيق خرق أمريكي في سدّة رئاسة الجمهورية".
وأكّد خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة، أن "معالجة ملف الكهرباء أمر فوق الضروري، وهو بحجم ضرورة بقاء واستمرار بلدنا، والانتظار إلى ما لا نهاية لا يمكن أن يستمر، ومافيا المال والنفط والسياسة شركاء في تجارة العتمة، فمن دون حلّ لملف الكهرباء الجميع سيخسر، والذي يعتقد أن خريطة طريقه بتمزيق لبنان ستمرّ، فهو واهم".
وحذّر قبلان، من "ضرب مشروع الدولة، وشلّ قدراتها، لأن واقع البلد أصبح "زيت ونار" وأي خطأ على مستوى الدفع نحو تفكيك مؤسسات الدولة يعني كارثة لا سابق لها بتاريخ لبنان. وبمطلق الأحوال، لن تربح واشنطن ولن يربح مشروعها في لبنان"، وشدّد "على القوى السياسية الضغط باتجاه حماية أساسيات الناس، لأن المسكّنات قد تنفع اليوم وغداً، وما بعدها نخشى من الانفجار، خاصة أن واشنطن تدفع نحو فوضى مدروسة ومشاريع خراب عبر أدواتها الداخلية، وما أكثر مرتزقة هذا البلد".
ووجه خطابه للحكومة اللبنانية بالقول "لا بد من التواصل مع الحكومة السورية، وسوريا شريك مصالح استراتيجية مع لبنان، ومن غير المعقول ومن غير القبول معاداة سوريا، ولا نقبل بخنق لبنان عبر القطيعة مع سوريا، وتذكروا جيداً أن الإسرائيلي عدو وجودي للبنان وسوريا، والأميركي ضامن مصالح تل أبيب الاستراتيجية، ومشروعه في لبنان لا يزيد عن مصالح تل أبيب".