يمضي الانسان عمره في التسلية والهزل والولدنة واللعب، وهو كائن لعوب L’Hommeest un êtreludique، وتبان هذه الصفات السياسية التي سمّاها مؤخرا غبطة السيد البطريرك خيانات بحفلة انتخابيّة هزليّة، انها حفلة تسلية انتخابية رئاسيّة هزليّة فاشلة والناس جائعة ولا دواء عندها ولا ماء ولا كهرباء ولا خبز ولا كساء، فيما الواقع السياسي سرقة ونهب لا حياء أو خجل وبلا مسؤوليّة أدبيّة أخلاقيّة ضميريّة تخاف الله.
والشعب خامل خاضع ذليل عابد لزعمائه يندب حظه ويلعن الحالة الجهنميّة التي وصل اليها، ولا يثور وينتفض ليغيّر الاوضاع المذلّة التي يعيش فيها هو وعائلته.
الصوتان الوحيدان الباقيان يدوّيان في هذه البريّة والصحراء السيّاسية الوحشيّة هما صوت السيد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وسيادة المطران الياس عودة.
هيغل HEGEL والثرثرة السياسية
الفيلسوف الالماني الكبير هيغل في كتابه التأسيسي لافكاره الفلسفية “كيان وزمن" يقول ان الروح وحده سيبقى في جدليّة التاريخ، والباقي ثرثرة سياسيّة تذهب مع الريح ولا يبقى لها أي أثر.
أهمية الفكر الانتروبولوجي والتيولوجي
من هنا تنبع أهمية ومسؤولية الفكر الأونتروبولوجي والتيولوجي لمفهوم الزمن والتاريخ والاحداث، والتي تقدر أن تعبر النسيان والاندثار والزوال والانحلال، لأن التاريخ هو "تيوسانتريك" Theocentrique وليس Tempocentrique، لأن الله هو الالف والياء، والالفا والاوميغا والبداية والنهاية، وهو الذي يكتب أسماءنا في سفر الحياة إذا كانت حياتنا مقدسة كحياته، هو القدوس وحياة القديسين شربل ورفقا والحرديني.
لا نهرب
من هنا ان نلتزم مصيرنا وتاريخنا ونحمل مسؤوليتنا ولا نلقيها على الاخر، الفاعل ليس ضميرا مستترا تقديره هو كما تعلمنا في كتب الصرف والنحو.
يجب أن نقلع عن الكذب ونتحمل مسؤوليتنا، ولا نستعمل صيغة الجمع في الكلام، كأن نقول "كنا رحنا"، ولنعلن مسؤوليتنا ولا نلقي اللوم على الاخر كما فعل آدم عندما القى المسؤولية على امرأته وهرب من تحمّل مسؤوليته.