أشار وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، خلال اجتماعٍ له مع ممثلي وسائل الاعلام المرئي و المسموع والمكتوب ومديريها ورؤساء التحرير فيها، الى أن "وزارة الاعلام تمثل بيتا للاعلام اللبناني، الجسم الاعلامي وأنا فخوران بالحرية الاعلامية في لبنان وبصناعتنا الاعلامية".
وذكر المكاري، أن "هناك اكثر من ألفي موقع في لبنان يعمل من دون ترخيص بل يكتفي بالعلم والخبر، ونحاول وضع آلية غير معقدة لاحصائها بعد ظهور مواقع ترمي الفتن وتبث خطاب الكراهية وتتعرض للشخصيات والمواطنين"، مؤكداً أن "سقف الحرية هو الحقيقة والمسؤولية وانعدام الكراهية، وواجباتنا وطنية، واتمنى على اصحاب المؤسسات الاعلامية ومديريها التفكير في هذا الاتجاه. ما زال بمقدورنا الالتقاء والاجتماع على الرغم من كل الفروق السياسية، لنقول انه لا يزال هناك دولة تتعاطى بشكل مباشر مع وسائل الاعلام وتجمعها في المكان نفسه".
وشدد على أن "وزارة الاعلام ليست مؤسسة ديكتاتورية بل هدفها أن تناقش وأن تكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها من التعاون بطريقة مختلفة عن الطريقة الكلاسيكية للادارة اللبنانية بالتعاطي مع الاعلام وغيره".
ولفت المكاري، الى أن "اساس اجتماعنا ضبط خطاب الكراهية والشتائم، من خلال رقابة ذاتية للمؤسسات على مراسليها. واحدى المشاكل عدم وجود قانون للاعلام، ونحن نشرنا القانون الذي يدرس في اللجان على موقع الوزارة، لكنه لم يعد يواكب تطور العصر ولا مستجدات البلد، ويجب ان يعدل بشكل جذري، واستشرنا خبيرا من اليونسكو أخذنا برأيه، ونعتبر ذلك مدخلا للنقاش حول تطور قوانين الاعلام في العالم، علما أنه في ارقى الدول يتم تعديل قانون الاعلام كل سنتين او ثلاث".
وأوضح أنه "في موضوع محاكمة الاعلاميين، زرت المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات للحصول على اجوبة. وفي موضوع محكمة المطبوعات نحن نعمل على توجيه كل القضايا نحو مكان واحد، ومنذ تسلمت الوزارة لم يحاكم أي اعلامي. وقد كان هدف زيارتي للمدعي العام تحويل كل ملف الى محكمة المطبوعات ليكون لنا مرجع واحد. وأنا أتابع هذا الموضوع، فأي اعتداء او تهديد يحصل على أي صحافي، اتصل به شخصيا وأقف الى جانبه. نحاول كوزارة ان نكون مرجعا لوسائل الاعلام والصحافيين".
وأضاف "عندما كنا في القاهرة في مجلس وزراء الاعلام العرب تقرر اعلان "بيروت عاصمة الاعلام العربي" للعام 2023 لذلك علينا البدء بتشكيل لجان ووعدت بأننا سنحضر لفعاليات مميزة عن الدول الأخرى لاننا نفخر بأن لدينا أفضل الاعلاميات والاعلاميين وافضل جسم صحافي لرفع اسم بلدنا واسم العرب في هذه الفعاليات. نأمل ان نتعاون جميعا في هذا الاطار".